حكم صيام ايام البيض

حكم صيام ايام البيض

حكم صيام أيام البيض

المقدمة:

أيام البيض هي ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وقد حث النبي – صلى الله عليه وسلم – على صيامها، فقال: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وهي أيام البيض، الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر”.

فضل صيام أيام البيض:

1. مغفرة الذنوب:

يعتبر صيام أيام البيض من السنن المؤكدة التي لها فضل عظيم في الدين الإسلامي، وخاصة في شهر شعبان الذي يسمى شهر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يستعد لرمضان، والصيام في هذا الشهر فرصة عظيمة لطلب المغفرة والتوبة من الذنوب.

2. رفع الدرجات:

إن صيام أيام البيض من الأعمال الصالحة التي لها فضل كبير في الإسلام، حيث إنه يرفع الدرجات عند الله عز وجل لما فيه من بركة وعبادة لله، ومن صامها لوجه الله وحده كان له أجر عظيم في الجنة.

3. حصول الأجر والثواب:

صيام أيام البيض من الأعمال الصالحة التي لها فضل عظيم وأجر وثواب عند الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا من أيام البيض كتب له صيام شهرين” وذلك لأن يومًا من أيام البيض يساوي عند الله صيام شهرين.

شروط صيام أيام البيض:

1. النية:

يجب على المسلم أن ينوي صيام الأيام الثلاثة من أيام البيض قبل الشروع فيها، ويجب أن تكون النية صحيحة خالصة لوجه الله تعالى.

2. القدرة:

يجب أن يكون المسلم قادرًا على صيام أيام البيض، فإذا كان مريضًا أو مسافرًا أو كان عليه واجب شرعي يمنعه من الصيام فلا يجب عليه صيامها.

3. عدم الإفطار:

يجب على المسلم ألا يفطر في أيام البيض إلا في حالة الضرورة، مثل المرض أو السفر أو الحيض أو النفاس، فإذا أفطر فيجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها.

كيفية صيام أيام البيض:

1. السحور:

يسن للمسلم أن يتسحر في أيام البيض، فالسحور بركة ويزيد من أجر الصائم عند الله عز وجل، كما أنه يعطي الجسم الطاقة اللازمة للصيام.

2. الإفطار:

يفطر المسلم في أيام البيض عند غروب الشمس، ويستحب له أن يفطر على رطب أو تمر، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإن الماء طهور”.

3. الدعاء:

يسن للمسلم أن يدعو الله عز وجل في أيام البيض، فالدعاء في هذه الأيام مستجاب بإذن الله، وخاصة في آخر ساعة من يوم الجمعة.

أقوال العلماء في حكم صيام أيام البيض:

1. جمهور العلماء:

يرى جمهور العلماء أن صيام أيام البيض سنة مؤكدة، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صيامها، مثل حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي يقول فيه: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر”.

2. المذهب الحنفي:

يذهب المذهب الحنفي إلى أن صيام أيام البيض من السنن الرواتب، ويستحب للمسلم صيامها، لكنه لا يرى أنها بمنزلة صيام الدهر.

3. المذهب المالكي:

يذهب المذهب المالكي إلى أن صيام أيام البيض من السنن المؤكدة، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صيامها.

الخاتمة:

صيام أيام البيض من السنن المؤكدة التي لها فضل عظيم في الدين الإسلامي، وخاصة في شهر شعبان الذي يسمى شهر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يستعد لرمضان، والصيام في هذا الشهر فرصة عظيمة لطلب المغفرة والتوبة من الذنوب.

أضف تعليق