حكم عن النصيب

حكم عن النصيب

المقدمة:

النصيب هو قدر الله المكتوب لكل فرد، وهو لا يمكن تغييره أو تبديله، فما قسمه الله للإنسان لا بد أن يناله، مهما فعل من محاولات لتجنبه أو تغييره، وقد حثنا الإسلام على التسليم بقضاء الله وقدره، وأن نكون راضين بما قسمه لنا، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي، إني قسمت الأرزاق بينكم، فمن رضى بما قسمته له كتبت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن سخط بما قسمته له كتبت له الشقاء في الدنيا والآخرة”، وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينسأ في أجله ويزاد في رزقه فليتق الله وليصل رحمه”.

1. النصيب في القرآن والسنة:

ورد ذكر النصيب في القرآن والسنة في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى”، وقوله تعالى: “وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله قسم الأرزاق بين العباد قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الرزق ليطلب العبد كما تطلبه المنية، وإن المنية لتطلب العبد كما يطلب الرزق، ولن يدرك أحدكم رزقه حتى يدركه أجله، ولن يعجل أحدكم موته حتى يستوفي رزقه”.

2. النصيب في حياة الإنسان:

النصيب له دور كبير في حياة الإنسان، فهو الذي يحدد مساره ووجهته، وهو الذي يجعله ينجح أو يفشل، فمن كان نصيبه جيدا حباه الله بالتوفيق والسداد في كل أموره، ومن كان نصيبه سيئا ابتلاه الله بالشقاء والتعاسة في حياته، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان لا يستطيع تغيير نصيبه، فبالإيمان بالله والعمل الصالح والدعاء يمكن للإنسان أن يغير نصيبه إلى الأفضل، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرا فإني عنده كما ظن، وإن ظن بي شرا فإني عنده كما ظن”.

3. النصيب في الدنيا والآخرة:

للنصيب تأثير كبير في دنيا الإنسان وآخرته، فمن كان نصيبه جيدا في الدنيا رزقه الله بالرزق الحلال والبركة في حياته، ومن كان نصيبه سيئا في الدنيا ابتلاه الله بالفقر والحرمان، أما في الآخرة فإن النصيب هو الذي يحدد مصير الإنسان، فمن كان نصيبه جيدا في الآخرة دخل الجنة، ومن كان نصيبه سيئا في الآخرة دخل النار، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “من مات على إيمان دخل الجنة، ومن مات على كفر دخل النار”.

4. كيف نغير نصيبنا إلى الأفضل:

هناك العديد من الأمور التي يمكن للإنسان أن يفعلها لتغيير نصيبه إلى الأفضل، منها:

– الإيمان بالله والعمل الصالح: فالإيمان بالله والعمل الصالح هما من أهم أسباب تغيير النصيب إلى الأفضل، فالله تعالى يقول: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من اتقى الله فإنه لا يضيعه، ومن ورع في دينه بارك له فيه، ومن اقتصد في معيشته أغنته، ومن قنع بما قسم له بورك له فيه”.

– الدعاء: الدعاء من أهم أسباب تغيير النصيب إلى الأفضل، فالله تعالى يقول: “ادعوني أستجب لكم”، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثرة الدعاء، وقال: “الدعاء هو العبادة”.

– الصدقة: الصدقة من الأمور التي تساعد على تغيير النصيب إلى الأفضل، فالله تعالى يقول: “ما أنفقتم من خير فلأنفسكم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تدفع البلاء”.

– صلة الرحم: صلة الرحم من الأمور التي تساعد على تغيير النصيب إلى الأفضل، فالله تعالى يقول: “وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ”، وقال صلى الله عليه وسلم: “صلة الرحم تدفع البلاء”.

5. النصيب والحسد:

الحسد من الأمور التي تؤثر على النصيب، فالحسد يمكن أن يغير النصيب إلى الأسوأ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”، وقال صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا”، لذلك علينا أن نحذر من الحسد وأن نتجنبه، وأن نكون راضين بما قسمه الله لنا، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي، إني قسمت الأرزاق بينكم، فمن رضى بما قسمته له كتبت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن سخط بما قسمته له كتبت له الشقاء في الدنيا والآخرة”.

6. النصيب مكتوب ومقدر:

النصيب هو قدر الله المكتوب والمقدر، ولا يمكن للإنسان تغييره أو تبديله، فما قسمه الله للإنسان لا بد أن يناله، مهما فعل من محاولات لتجنبه أو تغييره، لذلك علينا أن نكون راضين بما قسمه الله لنا، وأن نكون شاكرين له على نعمه، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي، إني قسمت الأرزاق بينكم، فمن رضى بما قسمته له كتبت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن سخط بما قسمته له كتبت له الشقاء في الدنيا والآخرة”، وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينسأ في أجله ويزاد في رزقه فليتق الله وليصل رحمه”.

7. النصيب في الإسلام:

النصيب في الإسلام هو قدر الله المكتوب والمقدر، وقد حثنا الإسلام على التسليم بقضاء الله وقدره، وأن نكون راضين بما قسمه الله لنا، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي، إني قسمت الأرزاق بينكم، فمن رضى بما قسمته له كتبت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن سخط بما قسمته له كتبت له الشقاء في الدنيا والآخرة”، وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينسأ في أجله ويزاد في رزقه فليتق الله وليصل رحمه”، لذلك علينا أن نكون مؤمنين بالله وبقدره، وأن نكون راضين بما قسمه الله لنا، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “يا عبادي، إني قسمت الأرزاق بينكم، فمن رضى بما قسمته له كتبت له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن سخط بما قسمته له كتبت له الشقاء في الدنيا والآخرة”.

أضف تعليق