حكم قول اللهم اني نويت الصيام

No images found for حكم قول اللهم اني نويت الصيام

مقدمة

إن الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الصيام وتبين فضله وأجره العظيم.

أدلة مشروعيته من الكتاب والسنة

1. قال تعالى في سورة البقرة: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ].

2. وقال تعالى في الآية 184 من سورة البقرة: [فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ].

3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”.

4. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

حكم قول “اللهم إني نويت صيام غدًا لله تعالى”

1. قول “اللهم إني نويت صيام غدًا لله تعالى” مستحب عند جمهور الفقهاء، وهو من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها.

2. وسبب استحباب النية هو أنها شرط لصحة الصيام، فمن لم ينوِ الصيام من الليل لم يصح صومه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل”.

3. والنية هي القصد والعزم على فعل العبادة، وهي تكون بالقلب ولا يشترط التلفظ بها، لكن التلفظ بها أفضل وأحوط.

أركان النية لصحة الصيام

1. أن تكون النية خالصة لله تعالى، فلا ينوي الصيام لغير الله، مثل أن ينويه رياءً أو سمعةً أو غير ذلك.

2. أن تكون النية معينة، أي أن ينوي صيام يوم معين، فلا يكفي أن ينوي الصيام بشكل عام دون تحديد اليوم.

3. أن تكون النية مقارنة لدخول وقت الصيام، فلا يكفي أن ينوي الصيام من قبل أيام أو ساعات، بل يجب أن ينوي الصيام عند دخول وقت الصيام أو قبله بقليل.

شروط وجوب الصيام

1. الإسلام: لا يجب الصيام على غير المسلم.

2. البلوغ: لا يجب الصيام على غير البالغ.

3. العقل: لا يجب الصيام على المجنون.

4. القدرة: لا يجب الصيام على من لا يستطيع الصيام بسبب المرض أو السفر أو الحمل أو الرضاعة أو غير ذلك.

محظورات الصيام

1. الأكل والشرب: يحرم على الصائم أن يأكل أو يشرب عمدًا من الفجر إلى المغرب.

2. الجماع: يحرم على الصائم أن يجامع زوجته من الفجر إلى المغرب.

3. الاستمناء: يحرم على الصائم أن يستمني من الفجر إلى المغرب.

4. القيء عمدًا: يحرم على الصائم أن يتقيأ عمدًا من الفجر إلى المغرب.

5. إدخال شيء في الجوف: يحرم على الصائم أن يدخل شيئًا في جوفه من الفم عمدًا من الفجر إلى المغرب، مثل السواك أو قطرة العين أو غير ذلك.

فضل الصيام

1. الصيام يكفر الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

2. الصيام يرفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: يا رب، منعته الطعام والشراب والش شهوة، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان”.

3. الصيام يورث الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “للصائمين باب في الجنة يقال له: باب الريان، لا يدخله إلا الصائمون”.

الخاتمة

إن الصيام عبادة عظيمة لها فضل كبير وأجر عظيم، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الصيام، وبين لنا هديه صلى الله عليه وسلم كيفية النية للصيام وأركانها وشروطها وفضلها ومحظوراتها، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لصيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.

أضف تعليق