حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان

حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان

العنوان: حكم من أنكر ركنًا من أركان الإيمان

المقدمة:

الإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الرسول ﷺ من عند الله تعالى، قولاً كان أو فعلاً أو تقريراً، سواء كان ذلك مما يتعلق بالله -تعالى- أو ملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو القدر خيره وشره، والإيمان أصل من أصول الدين وأساسه الذي لا يقوم إلا به، وهو أول ما يُسأل عنه العبد، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أركان الإيمان الستة، وهي: الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.

ومن أنكر ركنًا من أركان الإيمان فقد كفر وخرج عن الإسلام، وذلك لأن أركان الإيمان متلازمة لا تتجزأ، فمن أنكر أصلًا من أصولها فقد أنكر الإسلام جملةً وتفصيلاً، ولا يُقبل منه أي عمل صالح، ولا تُغفر له أي ذنب.

أولاً: معنى الإيمان:

الإيمان في اللغة هو التصديق، وفي الشرع هو التصديق الجازم بكل ما جاء به النبي ﷺ من عند الله تعالى، قولاً أو فعلاً أو تقريراً، سواء كان ذلك مما يتعلق بالله -تعالى- أو ملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو القدر خيره وشره.

ثانيًا: أركان الإيمان:

أركان الإيمان ستة، وهي:

الإيمان بالله: وهو التصديق بأن الله -تعالى- هو الخالق، الرازق، المدبر، المتصرف في ملكه كما يشاء، لا شريك له في ذلك، وأنه وحده المستحق للعبادة دون سواه.

الإيمان بملائكته: وهو التصديق بأن الله -تعالى- خلق ملائكة من نور، وهي مخلوقات عاقلة لا تُعصي الله -تعالى- فيما أمرها به، وأنها تُوكل بمهام مختلفة في الكون.

الإيمان بكتبه: وهو التصديق بأن الله -تعالى- أنزل على أنبيائه ورسله كتباً سماوية، وهي: التوراة، والإنجيل، والزبور، والقرآن الكريم، وأن هذه الكتب هي كلام الله -تعالى- المنزل على رسله، وأنها خالية من أي تحريف أو تبديل.

الإيمان برسله: وهو التصديق بأن الله -تعالى- أرسل أنبياء ورسلاً إلى البشر لهدايتهم وإرشادهم إلى طريق الحق، وأنهم جميعًا جاءوا بدين واحد هو الإسلام، وأن آخر الأنبياء والرسل هو نبي الله محمد ﷺ.

الإيمان باليوم الآخر: وهو التصديق بأن الله -تعالى- سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، ويجازيهم إما بالجنة أو بالنار، وأن الجنة نعيم دائم لا ينقطع، وأن النار عذاب دائم لا ينقطع.

الإيمان بالقدر خيره وشره: وهو التصديق بأن الله -تعالى- هو الذي قدر كل شيء في الكون، وأنه لا يقع في ملكه إلا ما شاءه وأراده، وأن كل شيء مقسوم ومكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض.

ثالثًا: أنواع الإيمان:

الإيمان أنواع ثلاثة، وهي:

الإيمان بالجنان: وهو التصديق الجازم بكل ما جاء به النبي ﷺ من عند الله تعالى، قولاً أو فعلاً أو تقريراً، دون أي شك أو تردد.

الإيمان باللسان: وهو النطق بالشهادتين: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”، دون أن يكون هناك تصديق جازم في القلب.

الإيمان بالأفعال: وهو العمل بما أمر الله تعالى به، واجتناب ما نهى عنه، دون أن يكون هناك تصديق جازم في القلب أو النطق بالشهادتين.

رابعًا: منزلة الإيمان في الإسلام:

الإيمان هو الأصل والأساس الذي يقوم عليه الإسلام، وهو أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد قال النبي ﷺ: “الإيمان رأس الأمر، والصدق أساسه، والحياء جناحه، وحسن الخلق ثمرته”.

خامسًا: حكم من أنكر ركنًا من أركان الإيمان:

من أنكر ركنًا من أركان الإيمان فقد كفر وخرج عن الإسلام، وذلك لأن أركان الإيمان متلازمة لا تتجزأ، فمن أنكر أصلًا من أصولها فقد أنكر الإسلام جملةً وتفصيلاً، ولا يُقبل منه أي عمل صالح، ولا تُغفر له أي ذنب.

سادسًا: أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على حكم من أنكر ركنًا من أركان الإيمان:

قال الله تعالى في سورة النساء: “إن الذين كفروا بالله ورسله وجحدوا باليوم الآخر قد ضلوا ضلالاً بعيدًا” [النساء: 150].

قال النبي ﷺ: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً” [رواه البخاري ومسلم].

قال النبي ﷺ: “من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة” [رواه البخاري ومسلم].

سابعًا: الخاتمة:

الإيمان هو الأصل والأساس الذي يقوم عليه الإسلام، وهو أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن أنكر ركنًا من أركان الإيمان فقد كفر وخرج عن الإسلام، وذلك لأن أركان الإيمان متلازمة لا تتجزأ، فمن أنكر أصلًا من أصولها فقد أنكر الإسلام جملةً وتفصيلاً، ولا يُقبل منه أي عمل صالح، ولا تُغفر له أي ذنب.

أضف تعليق