حكم من اكل ناسيا فى صيام التطوع

حكم من اكل ناسيا فى صيام التطوع

حكم من أكل ناسياً في صيام التطوع

مقدمة:

إن الصيام من العبادات الجليلة التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد شرع الله تعالى الصيام لعدة حكم ومقاصد منها: تطهير النفس وتزكيتها، وغرس روح التقوى في قلب الصائم، وتعويده على الصبر والتحمل، وتربيته على الإيثار والتضحية، وغير ذلك من المقاصد النبيلة.

ومن أنواع الصيام التي يتطوع بها المسلم وينال عليها الأجر والثواب من الله تعالى صيام التطوع، وهو صيام غير واجب، ويشرع في أي وقت من السنة عدا الأيام التي يحرم فيها الصيام، مثل: أيام العيدين وأيام التشريق.

وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صيام التطوع، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.

الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع:

صيام الفرض: هو الصيام الذي فرضه الله تعالى على عباده المسلمين في شهر رمضان المبارك، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويجب صيامه على كل مسلم بالغ عاقل قادر.

صيام التطوع: هو صيام غير واجب، ويشرع في أي وقت من السنة عدا الأيام التي يحرم فيها الصيام، مثل: أيام العيدين وأيام التشريق. وينال المسلم على صيام التطوع الأجر والثواب من الله تعالى.

حكم من أكل ناسياً في صيام التطوع:

إذا أكل المسلم ناسياً في صيام التطوع، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء، وهو قول جمهور أهل العلم، ومنهم: الشافعية والمالكية والحنابلة.

أدلة جمهور أهل العلم على أن صيام التطوع لا يبطل بأكل الناسي:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، ثم قال: إني كنت صائماً، فنسيت”.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من أفطر في صيام تطوع، أو نسى فأكل أو شرب، فلا قضاء عليه”.

حالات أخرى لا يبطل فيها صيام التطوع:

إذا أكره المسلم على الأكل أو الشرب وهو صائم، فإن صيامه لا يبطل.

إذا اضطر المسلم إلى الأكل أو الشرب وهو صائم، مثل: أن يكون مريضاً أو مسافراً أو عطشاناً، فإن صيامه لا يبطل.

إذا جهل المسلم بحكم صيام التطوع، وأكل أو شرب ناسياً، فإن صيامه لا يبطل.

حكم من أكل متعمداً في صيام التطوع:

إذا أكل المسلم متعمداً في صيام التطوع، فإن صيامه يبطل، ويجب عليه القضاء، وهو قول جمهور أهل العلم، ومنهم: الشافعية والمالكية والحنابلة.

أدلة جمهور أهل العلم على أن صيام التطوع يبطل بأكل المتعمد:

قول الله تعالى: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَمَنْ اِكْرِهَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِثْمٌ}.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من أفطر في صيام تطوع متعمداً، فلا قضاء عليه، ولكنه عليه إثم”.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يوماً من رمضان متعمداً، لم يقضه صيام الدهر، وإن صامه”.

حالات أخرى يبطل فيها صيام التطوع:

إذا جامع المسلم زوجته وهو صائم، فإن صيامه يبطل.

إذا استقاء المسلم الماء وهو صائم، فإن صيامه يبطل.

إذا احتلم المسلم وهو صائم، فإن صيامه لا يبطل.

الخلاصة:

صيام التطوع هو صيام غير واجب، ويشرع في أي وقت من السنة عدا الأيام التي يحرم فيها الصيام.

إذا أكل المسلم ناسياً في صيام التطوع، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء.

إذا أكل المسلم متعمداً في صيام التطوع، فإن صيامه يبطل، ويجب عليه القضاء.

هناك حالات أخرى لا يبطل فيها صيام التطوع، مثل: الإكراه والاضطرار والجهل.

هناك حالات أخرى يبطل فيها صيام التطوع، مثل: الجماع والقاء، والاستقاء.

أضف تعليق