حكم من شرب بعد أذان الفجر في صيام التطوع ناسيا

حكم من شرب بعد أذان الفجر في صيام التطوع ناسيا

العنوان: حكم من شرب بعد أذان الفجر في صيام التطوع ناسيا

المقدمة:

صيام التطوع هو أحد العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهو صيام غير مفروض على المسلمين، ويجوز فعله في أي وقت من السنة عدا الأيام التي لا يجوز فيها الصيام، فإذا صام المسلم نافلة ولم يتعمد الإفطار فيها، بل شرب أو أكل ناسياً، فما حكم صيامه؟

أولاً: حكم شرب الماء بعد أذان الفجر في صيام التطوع ناسيا:

1. إذا شرب الماء بعد أذان الفجر ناسيا، فإن صومه يفسد، ولا يلزمه القضاء، ولا الكفارة.

2. يستحب له أن يكمل صومه إلى نهاية اليوم، فإن صيام التطوع من الأعمال الصالحة، ولا حرج في إكماله حتى وإن فسد صومه.

3. إذا أكل أو شرب بعد أذان الفجر ناسيا، فإن صومه يفسد، ويلزمه القضاء والكفارة.

ثانياً: الأدلة من الكتاب والسنة على حكم شرب الماء بعد أذان الفجر في صيام التطوع ناسيا:

1. قال الله تعالى في سورة البقرة: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: “إذا أكل الصائم أو شرب ناسيا، فإن الله تعالى أطعمه وسقاه، فلا قضاء عليه”.

ثالثاً: شروط صحة صيام التطوع:

1. النية، وهي شرط لصحة جميع العبادات، فيجب على المسلم أن ينوي صيام التطوع قبل الفجر، فإن نوى بعده لم يصح صومه.

2. عدم الأكل والشرب والجماع بعد أذان الفجر، فإذا أكل أو شرب أو جامع بعد أذان الفجر ناسيا، فإن صومه يفسد، ولا يلزمه القضاء.

3. عدم وجود مانع من الصيام، مثل المرض والحيض والنفاس.

رابعاً: فضل صيام التطوع:

1. يكفر عن الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام التطوع يكفر الصغائر”.

2. يرفع الدرجات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوما في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا”.

3. ينال به المسلم الأجر والثواب من الله تعالى، قال الله تعالى في سورة آل عمران: “إن الحسنات يذهبن السيئات”.

خامساً: آداب صيام التطوع:

1. الإخلاص لله تعالى، فيجب على المسلم أن يصوم التطوع لله تعالى وحده، لا رياء ولا سمعة.

2. السرية، يستحب للمسلم أن يخفي صيامه عن الناس، ولا يظهره لهم.

3. المواظبة على صيام التطوع قدر المستطاع، فكلما زاد المسلم في صيام التطوع، كلما زاد أجره وثوابه.

سادساً: صيام التطوع في الأوقات المكروهة:

1. لا يجوز صيام التطوع في يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى.

2. لا يجوز صيام التطوع في يوم الشك، وهو اليوم الذي يوافق الثلاثين من شعبان.

3. يكره صيام التطوع في يوم الجمعة فقط، أما إذا كان صوم الجمعة مقترنا بصيام يوم الخميس أو يوم السبت فلا كراهة فيه.

سابعاً: صيام التطوع في الأوقات المستحبة:

1. يستحب صيام التطوع في شهر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

2. يستحب صيام التطوع في يوم عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وسنتين مستقبلة”.

3. يستحب صيام التطوع في العشر الأوائل من ذي الحجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام، العشر الأوائل من ذي الحجة”.

الخاتمة:

إن صيام التطوع من العبادات العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهو صيام غير مفروض على المسلمين، ويجوز فعله في أي وقت من السنة عدا الأيام التي لا يجوز فيها الصيام، فإذا صام المسلم نافلة ولم يتعمد الإفطار فيها، بل شرب أو أكل ناسياً، فما حكم صيامه؟ الجواب: يفسد صومه، ولا يلزمه القضاء، ولا الكفارة.

أضف تعليق