حكم من شرب اثناء اذان الفجر

حكم شرب الماء أثناء آذان الفجر

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر، ووقته من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمن شرب الماء أو أكل الطعام أو مارس الجماع عمدًا في هذا الوقت، فقد أفطر صيامه ووجب عليه القضاء والكفارة.

أولاً: تعريف آذان الفجر:

هو الآذان الذي يرفع قبل صلاة الفجر، وهو الوقت الذي يبدأ فيه الصيام، وينتهي بسماع صوت المؤذن لصلاة الظهر.

ثانيًا: حكم شرب الماء أثناء آذان الفجر:

ذهب جمهور العلماء إلى أن شرب الماء أثناء آذان الفجر يبطل الصيام، وذلك لأن آذان الفجر يدل على دخول وقت الصيام، فمن شرب الماء بعد سماعه فقد دخل في الصيام وهو مبطل له.

ثالثًا: الأدلة على بطلان الصيام بشرب الماء أثناء آذان الفجر:

ورد في السنة النبوية ما يدل على أن شرب الماء أثناء آذان الفجر يبطل الصيام، منها ما رواه أبو داود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من شرب بعد الأذان، فلا صيام له».

رابعًا: الحكمة من تحريم شرب الماء أثناء آذان الفجر:

الحكمة من تحريم شرب الماء أثناء آذان الفجر تكمن في أن ذلك قد يؤدي إلى دخول الماء إلى المعدة عن طريق الخطأ، مما يبطل الصيام، كما أن شرب الماء أثناء آذان الفجر قد يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد، مما قد يؤثر على صحة الصائم.

خامسًا: من شرب الماء أثناء آذان الفجر متعمدًا:

من شرب الماء أثناء آذان الفجر متعمدًا، فقد أفطر صيامه وعليه القضاء والكفارة، والكفارة هي إطعام عشرة مساكين، أو صيام شهرين متتاليين، أو عتق رقبة، فمن لم يستطع ذلك فعليه أن يطعم ستين مسكينًا، ومن لم يستطع ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام متتالية.

سادسًا: من شرب الماء أثناء آذان الفجر ناسياً:

من شرب الماء أثناء آذان الفجر ناسياً، فإن صيامه لا يبطل ولا شيء عليه، وذلك لأن النسيان رافع للكلفة، وقد قال تعالى: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا».

سابعًا: من شرب الماء أثناء آذان الفجر مضطرًا:

من شرب الماء أثناء آذان الفجر مضطرًا، كأن يكون مريضًا أو مسافرًا، فإن صيامه لا يبطل ولا شيء عليه، وذلك لأن الاضطرار رافع للكلفة، وقد قال تعالى: «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر».

الخاتمة:

حكم من شرب أثناء آذان الفجر هو أنه يبطل صيامه وعليه القضاء والكفارة، وذلك لأن آذان الفجر يدل على دخول وقت الصيام، فمن شرب الماء بعد سماعه فقد دخل في الصيام وهو مبطل له.