حكم من لم يصلي صلاة العيد

حكم من لم يصلي صلاة العيد

حكم من لم يصلي صلاة العيد

المقدمة:

صلاة العيد هي صلاة واجبة عند جمهور الفقهاء، وهي سنة مؤكدة عند الحنفية، وتُقام في عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي من شعائر الإسلام الظاهرة، ولها فضل كبير وأجر عظيم.

أهمية صلاة العيد:

1. إظهار شعائر الإسلام: تعد صلاة العيد من شعائر الإسلام الظاهرة، فهي تُظهر وحدانية الله تعالى وقدرته وعظمته، وتُعبر عن تضامن المسلمين وتكاتفهم.

2. زيادة التقوى: تُساعد صلاة العيد على زيادة التقوى في قلوب المسلمين، فهي تُذكرهم بيوم القيامة والحساب، وتُحرضهم على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته.

3. اجتماع المسلمين: تُساعد صلاة العيد على اجتماع المسلمين في مكان واحد، وهذا يُعزز الروابط الأخوية بينهم، ويُساعد على نشر المحبة والوئام بينهم.

فضل صلاة العيد:

1. أجر عظيم: يُثاب من يصلي صلاة العيد بأجر عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من غسل واغتسل ثم أتى العيد فصلى مع الإمام حتى ينصرف، ثم جلس يذكر الله حتى ينصرف الإمام، كان له أجر حجة تامة”.

2. تكفير الذنوب: تُكفر صلاة العيد الذنوب الصغائر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”.

3. حصول المغفرة: يُغفر للمسلمين الذين يصلون صلاة العيد ذنوبهم بين العيدين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عيد الفطر وعيد الأضحى فقد غفر له ما بينهما”.

حكم من لم يصلي صلاة العيد:

1. جمهور الفقهاء: يرى جمهور الفقهاء أن صلاة العيد واجبة عند المسلمين، ويستدلون على ذلك بما يلي:

قول الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك صلاة العيدين من غير عذر فلا صلاة له”.

2. الحنفية: يرى الحنفية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويستدلون على ذلك بما يلي:

قول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب”.

3. الأعذار التي تُبيح ترك صلاة العيد:

المرض: يُعفى المريض من صلاة العيد، سواء كان مرضه شديدًا أم خفيفًا.

السفر: يُعفى المسافر من صلاة العيد، سواء كان سفره طويلًا أم قصيرًا.

المطر الشديد: يُعفى المسلم من صلاة العيد إذا كان المطر شديدًا بحيث يُشكل صعوبة بالغة في الذهاب إلى المصلى.

الخوف: يُعفى المسلم من صلاة العيد إذا كان خائفًا من عدو أو لصوص أو حيوانات مفترسة.

كيفية أداء صلاة العيد:

1. الاغتسال والتطيب: يُستحب للمسلم أن يغتسل ويتطيب قبل صلاة العيد.

2. الذهاب إلى المصلى مبكرًا: يُستحب للمسلم أن يذهب إلى المصلى مبكرًا، وأن يجلس في الصفوف الأولى.

3. تكبيرات العيد: يكبر المسلمون تكبيرات العيد قبل صلاة العيد، وهي سبع تكبيرات في عيد الفطر، وتسع تكبيرات في عيد الأضحى.

4. صلاة العيد: تُصلى صلاة العيد ركعتين، يُقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الغاشية.

5. الخطبة: تُلقى خطبة العيد بعد صلاة العيد، ويتحدث فيها الخطيب عن فضل صلاة العيد وأحكامها وبعض المسائل الدينية الأخرى.

الخاتمة:

صلاة العيد هي صلاة واجبة عند جمهور الفقهاء، وهي سنة مؤكدة عند الحنفية، ولها فضل كبير وأجر عظيم. ويُستحب للمسلم أن يغتسل ويتطيب قبل صلاة العيد، وأن يذهب إلى المصلى مبكرًا، وأن يجلس في الصفوف الأولى، وأن يكبر تكبيرات العيد قبل الصلاة، وأن يصلي صلاة العيد ركعتين، وأن يستمع إلى خطبة العيد بعد الصلاة.

أضف تعليق