حمل المصحف في الصلاة

حمل المصحف في الصلاة

حمل المصحف في الصلاة

مقدمة:

يعتبر حمل المصحف في الصلاة من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من كرِهه. وفي هذا المقال، سنناقش حكم حمل المصحف في الصلاة بالتفصيل، مع ذكر أدلة كل فريق وأقوال العلماء في هذا الموضوع.

أولاً: حكم حمل المصحف في الصلاة:

يرى جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة (الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي) أن حمل المصحف في الصلاة مكروه كراهة تنزيه، وذلك لأن المصحف هو كتاب الله العزيز، وينبغي أن يُحمل باحترام وتقدير، وأن حمل المصحف في الصلاة قد يؤدي إلى تشتيت ذهن المصلي وإبعاده عن الخشوع والتفكر في الصلاة.

هناك بعض الفقهاء الذين أجازوا حمل المصحف في الصلاة، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن حمل المصحف في الصلاة قد يساعد المصلي على التركيز في الصلاة والتدبر في آيات القرآن الكريم.

أن حمل المصحف في الصلاة قد يكون ضروريًا لبعض الأشخاص الذين لا يحفظون القرآن الكريم كاملاً، أو الذين يريدون تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم أثناء الصلاة.

أن حمل المصحف في الصلاة قد يكون مندوبًا في بعض الحالات، مثل إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا، أو إذا كان يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة.

ثانيًا: أدلة جمهور الفقهاء على كراهة حمل المصحف في الصلاة:

استدل جمهور الفقهاء على كراهة حمل المصحف في الصلاة بعدة أدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه أنه حمل المصحف في الصلاة.

أن الصحابة والتابعين لم ينقل عنهم أنهم حملوا المصحف في الصلاة.

أن حمل المصحف في الصلاة قد يؤدي إلى تشتيت ذهن المصلي وإبعاده عن الخشوع والتفكر في الصلاة.

ثالثًا: أدلة الفقهاء الذين أجازوا حمل المصحف في الصلاة:

استدل الفقهاء الذين أجازوا حمل المصحف في الصلاة بعدة أدلة، منها:

أن حمل المصحف في الصلاة قد يساعد المصلي على التركيز في الصلاة والتدبر في آيات القرآن الكريم.

أن حمل المصحف في الصلاة قد يكون ضروريًا لبعض الأشخاص الذين لا يحفظون القرآن الكريم كاملاً، أو الذين يريدون تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم أثناء الصلاة.

أن حمل المصحف في الصلاة قد يكون مندوبًا في بعض الحالات، مثل إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا، أو إذا كان يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة.

رابعًا: أقوال العلماء في حكم حمل المصحف في الصلاة:

قال الإمام أبو حنيفة: “يكره حمل المصحف في الصلاة كراهة تنزيه، سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا”.

قال الإمام الشافعي: “يكره حمل المصحف في الصلاة كراهة تنزيه، إلا لضرورة، مثل إذا كان المصلي لا يحفظ القرآن الكريم كاملاً، أو إذا كان يريد تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم أثناء الصلاة”.

قال الإمام مالك: “يكره حمل المصحف في الصلاة كراهة تنزيه، إلا إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا، أو إذا كان يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة”.

قال الإمام أحمد بن حنبل: “يكره حمل المصحف في الصلاة كراهة تنزيه، إلا إذا كان المصلي يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة”.

خامسًا: الحالات التي يُباح فيها حمل المصحف في الصلاة:

يُباح حمل المصحف في الصلاة في الحالات التالية:

إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا.

إذا كان المصلي يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة.

إذا كان المصلي لا يحفظ القرآن الكريم كاملاً، أو إذا كان يريد تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم أثناء الصلاة.

سادسًا: الآداب التي يجب مراعاتها عند حمل المصحف في الصلاة:

إذا حمل المصلي المصحف في الصلاة، فيجب عليه أن يراعي الآداب التالية:

أن يحمل المصحف باحترام وتقدير.

أن يضعه على صدره أو على ذراعه اليمنى.

أن لا يمس المصحف بيده اليسرى.

أن لا يقرأ من المصحف أثناء الصلاة إلا إذا كان يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة.

سابعًا: الخاتمة:

في الختام، فإن حمل المصحف في الصلاة مكروه كراهة تنزيه عند جمهور الفقهاء، وذلك لأن المصحف هو كتاب الله العزيز، وينبغي أن يُحمل باحترام وتقدير، وأن حمل المصحف في الصلاة قد يؤدي إلى تشتيت ذهن المصلي وإبعاده عن الخشوع والتفكر في الصلاة. ومع ذلك، فقد أجاز بعض الفقهاء حمل المصحف في الصلاة في بعض الحالات، مثل إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا، أو إذا كان يريد تلاوة آيات قرآنية طويلة أثناء الصلاة.

أضف تعليق