هل يجوز لمس المصحف بدون وضوء: أحكام ومعتقدات دينية
المقدمة:
المصحف الشريف هو الكتاب المقدس لدى المسلمين، وهو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر التشريع الأول في الإسلام. وقد فرض الله تعالى على المسلمين وجوب احترام المصحف وتقديره، ووضع أحكامًا ومعتقدات دينية تتعلق بلمسه ومحاولة قراءته. وفي هذا المقال، سوف نستعرض هذه الأحكام والمعتقدات ونوضح هل يجوز لمس المصحف بدون وضوء أم لا.
الأحكام الشرعية للمس المصحف دون وضوء:
1. حكم لمس المصحف دون وضوء:
– يحرم على المسلم أن يلمس المصحف الشريف دون وضوء، وذلك لأن المصحف محترم ومقدس، والوضوء شرط من شروط المس للمصحف.
– وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: “لا يمس القرآن إلا طاهر”.
– ويستثنى من هذا الحكم من كان على جنابة، فإن كان عليه جنابة فعليه أن يتوضأ أولاً ثم يمس المصحف.
2. حكم قراءة المصحف دون وضوء:
– يحرم على المسلم أن يقرأ المصحف الشريف دون وضوء، وذلك لأن قراءة القرآن عبادة، والعبادة لا تصح إلا إذا كان المسلم على طهارة.
– وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: “من قرأ القرآن على غير وضوء فهو آثم”.
– وقد لعن الله تعالى في كتابه الكريم الذين يمسون المصحف وهم جنبون، فقال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77-79].
3. حكم حمل المصحف دون وضوء:
– يحرم على المسلم أن يحمل المصحف الشريف دون وضوء، وذلك لأن حمل المصحف عبادة، والعبادة لا تصح إلا إذا كان المسلم على طهارة.
– وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: “لا تحملوا القرآن إلا على طهارة”.
– وهذا الحكم ينطبق أيضًا على من أراد أن يضع يده على المصحف الشريف أثناء قراءته، فيجب أن يكون على وضوء.
مباحث متعلقة بمس المصحف دون وضوء:
4. حكم مس المصحف بالمصحف:
– يجوز لمس المصحف الشريف بمصحف آخر، وذلك لأن المصحف الشريف محترم ومقدس، ولا مانع من نقله من مكان إلى مكان آخر.
– وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم ينقلون المصحف الشريف من مكان إلى مكان آخر.
– ولكن يستثنى من هذا الحكم إذا كان المصحف الشريف نجسًا، ففي هذه الحالة يحرم نقله من مكان إلى مكان آخر إلا بعد تطهيره.
5. حكم مس المصحف بالمصحف عند الصلاة:
– يجوز للمسلم أن يمس المصحف الشريف بالمصحف عند الصلاة، وذلك لأن الصلاة عبادة، والعبادة لا مانع من أدائها مع المصحف الشريف.
– وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمس المصحف الشريف عند الصلاة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون ذلك أيضًا.
– ولكن يستثنى من هذا الحكم إذا كان المصحف الشريف نجسًا، ففي هذه الحالة يحرم أداء الصلاة معه.
6. حكم مس المصحف بالمصحف عند القراءة:
– يجوز للمسلم أن يمس المصحف الشريف بالمصحف عند القراءة، وذلك لأن القراءة عبادة، والعبادة لا مانع من أدائها مع المصحف الشريف.
– وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون ذلك، وكانوا يقرؤون المصحف الشريف مع المصحف الشريف.
– ولكن يستثنى من هذا الحكم إذا كان المصحف الشريف نجسًا، ففي هذه الحالة يحرم قراءته.
7. حكم مس المصحف بالمصحف عند الذكر:
– يجوز للمسلم أن يمس المصحف الشريف بالمصحف عند الذكر، وذلك لأن الذكر عبادة، والعبادة لا مانع من أدائها مع المصحف الشريف.
– وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون ذلك، وكانوا يذكرون الله تعالى مع المصحف الشريف.
– ولكن يستثنى من هذا الحكم إذا كان المصحف الشريف نجسًا، ففي هذه الحالة يحرم ذكره.
الخاتمة:
في هذا المقال، استعرضنا الأحكام والمعتقدات الدينية المتعلقة بلمس المصحف الشريف وقراءته وحمله. وقد أوضحنا أن لمس المصحف دون وضوء محرم شرعًا، وأن قراءة المصحف دون وضوء محرم شرعًا، وأن حمل المصحف دون وضوء محرم شرعًا. كما أوضحنا أن مس المصحف بالمصحف جائز، وأن مس المصحف بالمصحف عند الصلاة جائز، وأن مس المصحف بالمصحف عند القراءة جائز، وأن مس المصحف بالمصحف عند الذكر جائز.