مقدمة:
سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” هي سورة مكية تتكون من 19 آية، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي من السور التي تتحدث عن الدعوة إلى الإسلام والحث على حسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى أولى آياتها التي تأمر المسلمين بأخذ العفو والإعراض عن الجاهلين.
موضوعات السورة:
تتناول سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” عدة موضوعات رئيسية، منها:
الدعوة إلى الإسلام.
الحث على حسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس.
الإعراض عن الجاهلين.
الصبر على الأذى والاضطهاد.
الوعد بالنصر والتمكين للمؤمنين.
التحذير من عذاب الله.
الدروس المستفادة من السورة:
تُقدم سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” العديد من الدروس المستفادة للمسلمين، منها:
ضرورة الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
أهمية التحلي بحسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس، حتى مع أولئك الذين يسيئون إلينا.
وجوب الإعراض عن الجاهلين وعدم الالتفات إلى أقوالهم وأفعالهم السيئة.
ضرورة الصبر على الأذى والاضطهاد في سبيل الله، وعدم الاستسلام لليأس والقنوط.
الوعد بالنصر والتمكين للمؤمنين الذين يثبتون على دينهم ويتمسكون به.
التحذير من عذاب الله الذي ينتظر الكافرين والمشركين.
تفاصيل السورة:
تتكون سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” من 19 آية، يوزعها المفسرون على الأساسات التالية:
الآيات من 1 إلى 5: الدعوة إلى الرفق في العقاب، والعفا عن الجاني، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتعامل الحسن مع الكفار.
الآيات من 6 إلى 10: التحذير من عذاب الله للمشركين، والبشارة للمؤمنين بالجنة، والتحذير للمنافقين والذين يتخذون الدين هزوا ولعبا.
الآيات من 11 إلى 15: التأكيد على ضرورة الإيمان وجزاء تركه، وتحذير المؤمنين من التخاذل والخوف، وحثهم على الجهاد.
الآيات من 16 إلى 19: التحذير من عذاب الله لأولئك الذين يتخذون الآلهة من دون الله، والدعوة إلى حمد الله على نعمه، والطلب منه للكشف عن الضر.
أسلوب السورة:
تميزت سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” بأسلوبها البسيط والسلس، والذي يسهل فهمه على جميع طبقات المجتمع، وقد استخدم الله تعالى في هذه السورة العديد من الأساليب البلاغية، مثل:
التشبيه.
الاستعارة.
الكناية.
التكرار.
الحصر.
التفصيل.
فضل السورة:
وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، ومن هذه الأحاديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، غفر الله له وأدخله الجنة”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، أعطاه الله براءة من النار”.
خاتمة:
سورة “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” سورة عظيمة الشأن، تحتوي على العديد من الدروس المستفادة للمسلمين، وتحثهم على التحلي بحسن الخلق والمعاملة الطيبة مع الناس، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والإعراض عن الجاهلين والصبر على الأذى والاضطهاد، وتوعدهم بالنصر والتمكين في الدنيا والآخرة.