خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ايجاز

المقدمة:

تعد آية “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” من الآيات القرآنية الرائعة التي تحث المسلمين على التحلي بالصفح والعفو، ونشر الخير والأخلاق الحميدة، والتغاضي عن الجاهلين ورد جهلهم بالإحسان. وفي هذا المقال، سنتناول شرح هذه الآية وبيان فضلها.

1- معنى الآية:

وردت الآية في سورة الأعراف، قال تعالى: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” (الأعراف: 199)، ويقصد بالعفو هنا السماح والتغاضي عن أخطاء الآخرين، أما العرف فهو ما تعارف عليه الناس من الأخلاق الحميدة، والجاهلون هم الذين يصدر منهم الجهل والظلم.

2- فضل الآية:

تعد هذه الآية من الآيات التي تدل على كمال أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يعفو عن أعدائه، ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، كما كان يتغاضى عن جهل الجاهلين ويدعو لهم بالهداية.

3- أخلاق النبي في العفو:

كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً رائعًا في العفو والتغاضي عن الأخطاء، فقد عفا عن أهل مكة الذين آذوه وظلموه، حتى أنه دخل مكة فاتحًا بعد أن انتصر عليهم، ولم يعاقبهم بل عفا عنهم.

4- أخلاق النبي في الأمر بالمعروف:

حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الأمر بالمعروف ونشر الخير والأخلاق الحميدة، وكان يأمر أصحابه وأمته بالتمسك بالقيم والآداب الإسلامية، كما كان يذم المنكر ويحذر منه.

5- أخلاق النبي في التعامل مع الجاهلين:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتغاضى عن جهل الجاهلين ورد جهلهم بالإحسان، فعندما أساء إليه بعض المشركين الذين كانوا يدعونه بكلمات سيئة، أمر أصحابه بالصبر والصفح، ودعا لهم بالهداية.

6- أهمية العفو في المجتمع:

العفو والتغاضي عن أخطاء الآخرين من صفات المؤمنين، ويساهم في نشر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، كما أنه يمنع انتشار الحقد والضغينة والأحقاد بين الناس.

7- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم، ويساهم في نشر الخير والفضيلة في المجتمع، كما أنه يمنع انتشار الرذائل والمنكرات، ويحافظ على سلامة المجتمع واستقراره.

الخلاصة:

إن آية “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” من الآيات القرآنية الرائعة التي تحث المسلمين على التحلي بالصفح والعفو، ونشر الخير والأخلاق الحميدة، والتغاضي عن الجاهلين ورد جهلهم بالإحسان. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً رائعًا في العفو والأمر بالمعروف والتغاضي عن الجاهلين، ويجب على المسلمين اتباع سنته والتحلي بهذه الأخلاق الحميدة.