خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين تفسير الشعراوي

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين تفسير الشعراوي

العنوان: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين تفسير الشعراوي

المقدمة:

يعد قول الله تعالى في سورة الأعراف “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” من الآيات القرآنية العظيمة التي تحمل في طياتها العديد من الحكم والمواعظ، وقد حظيت بتفاسير مختلفة من قبل العلماء والمفسرين، ونقدم لكم في هذا المقال تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الآية الكريمة.

التفسير التفصيلي:

1. خذ العفو:

– يتحدث هذا الجزء من الآية عن أخذ العفو والصفح عند التعامل مع الآخرين، فلا ينبغي للمرء أن يتخذ الموقف المتشدد دائمًا، بل يجب أن يقبل الاعتذار عند وقوع الخطأ.

– ويدعو الله -عز وجل- المسلم إلى تجنب الانتقام من المعتدين عليه، بل ينبغي أن يترك أمرهم إلى الله، فالله -تعالى- هو الذي سيحاسب كل إنسان على أعماله.

– ويجب على المسلم أن يتخلى عن فرصة الانتقام من المعتدي عليه، وأن يختار العفو بدلًا من ذلك، فالعفو من شيم الكرماء، وهو ما يدل على حسن الخلق.

2. وأمر بالعرف:

– يعني الأمر بالعرف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من أهم الواجبات الشرعية التي فرضها الله تعالى على المسلمين.

– ويدعو الله -عز وجل- المسلمين إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تنتشر الفضيلة في المجتمع وتقضي على الرذيلة.

– ويجب على المسلم أن يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعاة الظروف والأحوال، وأن يكون كلامه لينًا ومعتدلًا حتى لا يؤذي به أحدًا.

3. وأعرض عن الجاهلين:

– يعني الإعراض عن الجهلاء عدم الالتفات إليهم وعدم المجادلة معهم، فالجاهلون لا يستحقون الاهتمام أو الجدال لأنهم لا يفقهون ما يقولون.

– ويدعو الله -عز وجل- المسلمين إلى عدم مجادلة الجهلاء، بل يتجاهلهم حتى لا يثيروا الفتن والمشاكل.

– وينبغي على المسلم أن يعرض عن الجاهلين الذين يسخرون منه أو يحاولون الإساءة إليه، وأن لا ينزل إلى مستواهم، بل يتركهم وشأنهم.

4. منافع العفو والعرف والإعراض عن الجاهلين:

– إن العفو والصفح من شأنه أن ينشر المحبة والسلام في المجتمع ويقضي على الكراهية والعداوة.

– إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شأنه أن يقضي على الرذيلة وينشر الفضيلة ويجعل المجتمع أكثر صلاحًا.

– إن الإعراض عن الجهلاء من شأنه أن يجنب المسلم الفتن والمشاكل ويحفظ سلامه النفسي.

5. صفات الجاهل:

– الجاهل هو الشخص الذي لا يعرف الصواب من الخطأ ولا يميز بين الحلال والحرام.

– الجاهل هو الشخص الذي لا يقبل النصح والإرشاد ويظن أنه على حق دائمًا.

– الجاهل هو الشخص الذي لا يتعظ بالعبر ولا يستفيد من تجاربه الخاصة أو تجارب الآخرين.

6. أسباب الجهل:

– الجهل قد يكون ناتجًا عن نقص التعليم، فقد يكون الشخص لم يحظ بفرصة التعليم الجيد.

– الجهل قد يكون ناتجًا عن التعصب الأعمى، حيث يرفض الشخص قبول أي شيء يخالف معتقداته الراسخة.

– الجهل قد يكون ناتجًا عن الكبر والغرور، حيث يظن الشخص أنه يعرف كل شيء ولا يحتاج إلى تعلم أي شيء جديد.

7. علاج الجهل:

– علاج الجهل يكون بالتعليم، فيجب على الشخص أن يحرص على التعلم والتثقيف حتى يوسع مداركه ويكتسب المعرفة.

– علاج الجهل يكون بالنصح والإرشاد، فيجب على الحكماء والعقلاء أن ينصحوا الجهلاء ويرشدوهم إلى الطريق الصحيح.

– علاج الجهل يكون بالدعاء، فيجب على المسلم أن يدعو الله -عز وجل- أن يهدي الجهلاء إلى سواء السبيل.

الخاتمة:

إن قول الله تعالى “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” من الآيات القرآنية العظيمة التي تحمل في طياتها العديد من الحكم والمواعظ، وقد حظيت بتفاسير مختلفة من قبل العلماء والمفسرين، وفي هذا المقال قدمنا لكم تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الآية الكريمة، كما ذكرنا أيضًا منافع العفو والعرف والإعراض عن الجاهلين وصفات الجاهل وأسباب الجهل وعلاج الجهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *