خروج الخبر عن مقتضى الظاهر امثلة

خروج الخبر عن مقتضى الظاهر امثلة

المقدمة

الخبر هو ما يُفيد حدوث أمر في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وينقسم الخبر إلى قسمين: خبر مذكور وخبر مقدر، والخبر المذكور هو ما ورد في الجملة صراحةً، والخبر المقدر هو ما دل عليه الكلام ولم يرد صراحةً.

وقد يخرج الخبر عن مقتضى الظاهر في بعض الأحيان، وذلك بسبب وجود قرينة تمنع من حمله على معناه الظاهر، والقرينة هي ما يُلحق بالكلام فيبين معناه أو يحدده، وقد تكون القرينة لفظية أو معنوية.

أمثلة على خروج الخبر عن مقتضى الظاهر

1. خروج الخبر عن مقتضى الظاهر بسبب قرينة لفظية

مثال 1: جاء في القرآن الكريم {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}، والظاهر من هذا اللفظ أن الوصية بحسن العشرة موجهة إلى جميع الناس، إلا أن هذه الآية قد خرجت عن مقتضى ظاهرها بسبب قرينة لفظية، وهي قوله تعالى في الآية التالية {وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا}، فقد دل هذا القول على أن الوصية بحسن العشرة لا تشمل الوالدين إذا دعيا الابن إلى الشرك بالله تعالى.

مثال 2: قال الشاعر:

> أُعْطِي الرِّجَالَ وَمَا أَبَالِي أَنَّهُمْ فِي أَنْفُسٍ مِنْ حُبِّهِمْ لِي أَخْدَعُ

والظاهر من هذا اللفظ أن الشاعر يعطي الرجال على الإطلاق، إلا أن هذا اللفظ قد خرج عن مقتضى ظاهره بسبب قرينة لفظية، وهي قوله “في أنفس من حبهم لي أخدع”، فقد دل هذا القول على أن الشاعر يعطي الرجال الذين يحبونه ويخلصون له، وليس كل الرجال.

مثال 3: قال الشاعر:

> أُرِيكُكَ مِنِّي خُلْقَ حُرٍّ غَيْرَهُ أَوْ أَمُوتَنَّ وَأَنْتَ مِنِّي رَاضِي

والظاهر من هذا اللفظ أن الشاعر سيعرض على المتلقي خلقاً حراً أو سيموت، إلا أن هذا اللفظ قد خرج عن مقتضى ظاهره بسبب قرينة لفظية، وهي قوله “وأن

أضف تعليق