خطبة عن إتقان العمل محمد حسان

خطبة عن إتقان العمل محمد حسان

الخطبة: إتقان العمل محمد حسان

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن إتقان العمل من الأمور المهمة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بإتقان العمل في قوله تعالى: ﴿وَأَتْمِمُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾ [الأنعام: 152].

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال في إتقان العمل، حيث كان يتقن كل ما يقوم به، سواء كان عملاً دنيوياً أم عملاً دينياً.

وفي هذا المقال، سنتناول أهمية إتقان العمل في الإسلام، ومواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على إتقانه للعمل، وكيف يمكننا أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في إتقان العمل.

أهمية إتقان العمل في الإسلام:

1. إتقان العمل عبادة:

إن إتقان العمل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.

2. إتقان العمل سبب لرضا الله:

إن إتقان العمل سبب لرضا الله سبحانه وتعالى عن عباده، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يلقى الله غداً وهو راض عنه فليحسن إلى جاره”.

3. إتقان العمل سبب للنجاح في الدنيا والآخرة:

إن إتقان العمل سبب للنجاح في الدنيا والآخرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جد وجد، ومن زرع حصد”.

للاستزادة:

1. إتقان العمل سبب لزيادة الرزق:

إن إتقان العمل سبب لزيادة الرزق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حسن عمله زيد في رزقه”.

2. إتقان العمل سبب لرفع الدرجات في الجنة:

إن إتقان العمل سبب لرفع الدرجات في الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: من أحب أن يلقاني فليزهد فيما عند الناس، ولينفق مما في يده وليتق إلى صاحبه”.

3. إتقان العمل سبب لدخول الجنة:

إن إتقان العمل سبب لدخول الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أدى الأمانة ونصح في العمل دخل الجنة”.

مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على إتقانه للعمل:

1. مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على إتقانه للعمل في مجال التجارة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تاجراً معروفاً في مكة المكرمة، وكان يتقن التجارة إتقاناً شديداً، حيث كان أميناً في معاملاته، وصادقاً في أقواله، وكان يجود بالبضاعة على الزبائن.

2. مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على إتقانه للعمل في مجال الدعوة إلى الله:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، وكان يتقن الدعوة إتقاناً شديداً، حيث كان يستخدم أفضل الأساليب في الدعوة، وكان يحرص على إيصال رسالة الإسلام إلى الناس بأسلوب لين ورفيق.

3. مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على إتقانه للعمل في مجال السياسة والحكم:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكماً سياسياً عظيماً، وكان يتقن السياسة والحكم إتقاناً شديداً، حيث كان عادلاً في أحكامه، وحكيماً في قراراته، وكان يحرص على مصلحة الأمة الإسلامية.

كيف يمكننا أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في إتقان العمل:

1. علينا أن نتقن العمل الذي نقوم به، سواء كان عملاً دنيوياً أم عملاً دينياً.

2. علينا أن نحرص على الإخلاص في العمل، وأن نعمل لله سبحانه وتعالى وليس للناس.

3. علينا أن نحرص على أن يكون عملنا متقناً، وأن نبذل قصارى جهدنا لإتقانه.

4. علينا أن نحرص على أن يكون عملنا نافعاً للناس، وأن يساهم في تحقيق المصلحة العامة.

5. علينا أن نحرص على أن يكون عملنا حلالاً، وأن لا يكون فيه أي شبهة.

6. علينا أن نحرص على أن يكون عملنا خالياً من الغش والتدليس.

7. علينا أن نحرص على أن يكون عملنا خالياً من التقصير والإهمال.

الخلاصة:

إن إتقان العمل من الأمور المهمة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال في إتقان العمل. علينا أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في إتقان العمل، وأن نحرص على أن يكون عملنا متقناً، وأن يكون نافعاً للناس، وأن يكون خالياً من الغش والتدليس والتقصير والإهمال.

أضف تعليق