خطبة عن الاجتهاد في العشر الاواخر من رمضان

No images found for خطبة عن الاجتهاد في العشر الاواخر من رمضان

الخطبة : الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

المقدمة

الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن العشر الأواخر من رمضان هي فرصتنا الذهبية للتقرب إلى الله تعالى واجتناء ثمار هذا الشهر الكريم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )، وفي هذه الليلة العظيمة تتضاعف الحسنات وينزل الله تعالى فيها الرحمة والغفران.

أولا: ليلة القدر .. ليلة عظيمة

1) هي ليلة مباركة عظيمة، وهي خير من ألف شهر، فقد قال الله تعالى: ( ليلة القدر خير من ألف شهر )، أي أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

2) هي ليلة فيها يقدر الله تعالى مقادير الناس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة إلى قابل )، أي أن الله تعالى يقدر في هذه الليلة رزق العباد وأعمالهم وأعمارهم وغير ذلك.

3) هي ليلة فيها تنزل الملائكة والروح، فقد قال الله تعالى: ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )، أي أن الملائكة والروح ينزلون فيها من السماء إلى الأرض بإذن الله تعالى ليحضروا مجلس القدر ويبلغوا الناس بما قدر لهم في هذه الليلة.

ثانيا: فضل العشر الأواخر من رمضان

1) هي أيام مباركة فيها يضاعف الله تعالى الحسنات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )، وفي هذه الليلة العظيمة تتضاعف الحسنات وينزل الله تعالى فيها الرحمة والغفران.

2) هي أيام فيها ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، فقد قال الله تعالى: ( ليلة القدر خير من ألف شهر )، أي أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

3) هي أيام فيها تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان أول ليلة من العشر الأواخر من رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )، وفي هذه الأيام المباركة تتضاعف فرص العتق من النار والفوز برضا الله تعالى.

ثالثا: اغتنام العشر الأواخر من رمضان

1) الإكثار من العبادات، ومنها الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم والصدقة والدعاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اغتنموا العشر الأواخر من رمضان فإن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر )، وفي هذه الليلة العظيمة تتضاعف الحسنات وينزل الله تعالى فيها الرحمة والغفران.

2) الاعتكاف في المساجد، وهو من أفضل العبادات في العشر الأواخر من رمضان، فقد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، ومن السنة أن يعتكف المسلم في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ليتفرغ للعبادة والدعاء.

3) الإحسان إلى الآخرين، ومن ذلك صلة الرحم وإطعام الطعام وإغاثة الملهوف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس )، وفي العشر الأواخر من رمضان تتضاعف الحسنات ومن ثم تتضاعف فرص الإحسان إلى الآخرين.

رابعا: فضائل ليلة القدر

1) هي ليلة عظيمة فيها ينزل القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )، أي أن القرآن الكريم نزل من السماء إلى الأرض في ليلة القدر.

2) هي ليلة فيها السلام إلى طلوع الفجر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هي ليلة السلامة من كل سوء حتى يطلع الفجر )، وفي هذه الليلة العظيمة ينزل الله تعالى السكينة والرحمة والبركة على عباده.

3) الدعاء فيها مستجاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا الله فيها بخير ولم يسأل إثما ولا قطيعة رحم إلا أعطاه إياه )، وفي هذه الليلة المباركة تتضاعف فرص الإجابة للدعاء.

خامسا: كيف نستعد لليلة القدر؟

1) الإكثار من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، ومنها الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم والصدقة والدعاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اغتنموا العشر الأواخر من رمضان فإن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر )، وفي هذه الليلة العظيمة تتضاعف الحسنات وينزل الله تعالى فيها الرحمة والغفران.

2) الاعتكاف في المساجد، وهو من أفضل العبادات في العشر الأواخر من رمضان، فقد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، ومن السنة أن يعتكف المسلم في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ليتفرغ للعبادة والدعاء.

3) الإحسان إلى الآخرين، ومن ذلك صلة الرحم وإطعام الطعام وإغاثة الملهوف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس )، وفي العشر الأواخر من رمضان تتضاعف الحسنات ومن ثم تتضاعف فرص الإحسان إلى الآخرين.

سادسا: علامات ليلة القدر

1) ليلة القدر ليلة قيام لا برد فيها ولا حر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة )، أي أنها ليلة معتدلة في حرارتها لا برد فيها ولا حر.

2) ليلة القدر ليلة منيرة فيها ضوء ونور، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليلة القدر ليلة بيضاء نيرة )، أي أنها ليلة يكون ضوءها شديدا ونورها ساطعا.

3) ليلة القدر ليلة ساكنة فيها هدوء وسكينة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليلة القدر ليلة ساكنة ليس فيها ريح )، أي أنها ليلة لا تهب فيها الرياح ولا يكون فيها عواصف.

سابعا: الدعاء في ليلة القدر

1) الدعاء بالتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا الله في ليلة القدر فقال: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني إلا غفر له )، وفي هذه الليلة العظيمة تتضاعف فرص الإجابة للدعاء.

2) الدعاء لإخواننا المسلمين في كل مكان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الدعاء لأخيك بظهر الغيب مستجاب )، وفي هذه الليلة المباركة تتضاعف فرص الإجابة للدعاء.

3) الدعاء لنفسك ولأهلك ولأولادك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )، وفي هذه الليلة المباركة تتضاعف فرص الإجابة للدعاء.

خاتمة

أيها المسلمون: اغتنموا فرصة العشر الأواخر من رمضان ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأكثروا من العبادات في هذه الليلة المباركة وادعوا الله تعالى بكل ما تريدون، فإن الله تعالى كريم مجيب الدعاء.

أضف تعليق