خطبة عن الاستعداد لرمضان مكتوبة

خطبة عن الاستعداد لرمضان مكتوبة

الخطبة: الاستعداد لرمضان

المقدمة:

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، والصلاة والسلام على من أنزل عليه القرآن، وعلى أصحابه الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا عباد الله، إننا على أعتاب شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر القرآن والقيام والاعتكاف، شهر الجود والكرم والإحسان.

وفي هذه الخطبة، سنتحدث عن أهمية الاستعداد لرمضان، وكيف نستعد له حتى ننال خيره وبركته.

أولاً: التحلي بالإيمان والتقوى:

1. قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التقوى ههنا – وأشار إلى صدره – ثلاث مرات).

3. فالتقوى هي أساس العبادة، وهي مفتاح القبول عند الله سبحانه وتعالى، وهي التي تجعل العبد مستعدًا لرمضان حقًا.

ثانيًا: توبة وتطهير النفس:

1. قال الله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون).

3. فتوبة وتطهير النفس من الذنوب والمعاصي هي من أهم الاستعدادات لرمضان، وهي التي تجعل العبد طاهرًا مستعدًا لتلقي فضائل هذا الشهر الكريم.

ثالثًا: الإكثار من الطاعات:

1. قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).

3. فالإكثار من الطاعات في رمضان، من صلاة وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان، هو من أعظم الاستعدادات لرمضان، وهو الذي يجعل العبد ينال فضائل هذا الشهر الكريم.

رابعًا: التهيؤ لاستقبال رمضان:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).

2. فالتحضير المادي لاستقبال رمضان، من شراء الطعام والشراب وتنظيف المنزل وتجهيز المساجد، هو من الاستعدادات لرمضان، وهو الذي يجعل العبد يشعر بحلول هذا الشهر الكريم.

خامسًا: الدعاء والتضرع إلى الله:

1. قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض).

3. فالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، أن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه وأن يتقبل منا صالح الأعمال، هو من أهم الاستعدادات لرمضان، وهو الذي يجعل العبد يرجو الخير من هذا الشهر الكريم.

سادسًا: العزم على الصبر والتحمل:

1. قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصبر ضياء).

3. فالعزم على الصبر والتحمل على مشاق الصيام وعبادة رمضان، هو من الاستعدادات لرمضان، وهو الذي يجعل العبد قادرًا على نيل فضائل هذا الشهر الكريم.

سابعًا: الدعوة إلى رمضان:

1. قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله).

3. فالدعوة إلى رمضان، من خلال نشر فضائله وحث الناس على اغتنام أيامه ولياليه، هو من الاستعدادات لرمضان، وهو الذي يجعل العبد يشارك في نشر الخير بين الناس.

الخاتمة:

عباد الله، إن رمضان شهر عظيم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر القرآن والقيام والاعتكاف، شهر الجود والكرم والإحسان.

فاستعدوا لرمضان بالإيمان والتقوى، والتوبة وتطهير النفس، والإكثار من الطاعات، والتهيؤ لاستقبال رمضان، والدعاء والتضرع إلى الله، والعزم على الصبر والتحمل، والدعوة إلى رمضان.

أضف تعليق