خطبة عن التكبر

خطبة عن التكبر

مقدمة

التكبر من الأمراض الخطيرة التي تصيب النفوس، وهو من علامات سوء الخُلق، ويشير إلى الشعور بالتعالي على الآخرين والغرور بالنفس، وقد نهى عنه الإسلام وجعله من الكبائر، وهو ضد التواضع الذي يحبه الله ورسوله، وفي هذا المقال سنتحدث عن خطبة عن التكبر.

أولاً: تعريف التكبر

التكبر هو الارتفاع والتعالي على الآخرين، وهو الشعور بالغرور بالنفس والتعالي على الآخرين.

التكبر هو ضد التواضع، والتواضع هو أن يرى الإنسان نفسه في مرتبة أقل من الآخرين، وهو شعور بالخضوع لله تعالى.

التكبر من الأمراض الخطيرة التي تصيب النفوس، وهو من علامات سوء الخُلق، وقد نهى عنه الإسلام وجعله من الكبائر.

ثانيًا: أسباب التكبر

من أسباب التكبر الجهل، فالإنسان الجاهل يجهل نفسه وربه، لذلك فهو يتكبر على الآخرين.

من أسباب التكبر المال والجاه والسلطان، فالمال والجاه والسلطان يجعلان الإنسان يشعر بالتعالي على الآخرين.

من أسباب التكبر الحسد، فالحاسد يتكبر على الآخرين بسبب ما يمتلكونه من نعم.

ثالثًا: مظاهر التكبر

من مظاهر التكبر النظرة الدونية للآخرين، فالمتكبر ينظر إلى الآخرين نظرة استعلاء واحتقار.

من مظاهر التكبر عدم احترام الآخرين، فالمتكبر لا يحترم الآخرين ولا يقدرهم.

من مظاهر التكبر التباهي بالنفس، فالمتكبر يتباهى بنفسه وبما يمتلكه من نعم.

رابعًا: حكم التكبر في الإسلام

نهى الإسلام عن التكبر وجعله من الكبائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر”.

التكبر من أسباب دخول النار، قال الله تعالى: “ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور”.

التكبر يحبط الأعمال الصالحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لم يدخل الجنة”.

خامسًا: أضرار التكبر

التكبر يجعل الإنسان مكروهًا من الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المتكبر يكرهه الله والناس”.

التكبر يمنع الإنسان من تلقي العلم والاستفادة من الآخرين، قال الشاعر: “ومن يك ذا عقل فيبصره الكبر فلا تأخذه العظات ولا الذكر”.

التكبر يجعل الإنسان عرضة للسقوط والهلاك، قال الله تعالى: “فأهلكهم بغرورهم وجعلناهم عبرة للقرون”.

سادسًا: علاج التكبر

أول خطوة في علاج التكبر هي معرفة أسبابه، فإذا عرف الإنسان سبب تكبره فإنه يستطيع التخلص منه بسهولة.

من علاج التكبر مخالطة الصالحين، فالصالحون يتواضعون لله تعالى ويحترمون الآخرين.

من علاج التكبر قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، فالقرآن الكريم فيه الكثير من الآيات التي تحذر من التكبر وترغب في التواضع.

سابعًا: فضل التواضع

التواضع من الصفات المحبوبة عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله وأقربهم منه مجلسًا يوم القيامة أحسنهم أخلاقًا، وألينهم جانبًا، وأكرمهم للناس”.

التواضع يجعل الإنسان محبوبًا من الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تواضعوا لله يرفعكم الله”.

التواضع يفتح للإنسان أبواب الخير والبركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله”.

خاتمة

التكبر من الأمراض الخطيرة التي تصيب النفوس، وهو من علامات سوء الخُلق، وقد نهى عنه الإسلام وجعله من الكبائر، وهو ضد التواضع الذي يحبه الله ورسوله، وفي هذا المقال تحدثنا عن خطبة عن التكبر، وذكرنا تعريف التكبر وأسبابه ومظاهره وحكمه في الإسلام وأضراره وعلاجه وفضل التواضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *