شعر عن التكبر والغرور

شعر عن التكبر والغرور

شعر عن التكبر والغرور

مقدمة:

التكبر والغرور من الصفات الذميمة التي تجلب للإنسان بلاءً شديدًا في الحياة وتبعده عن رحمة الله تعالى، والتواضع من الصفات الحميدة التي يتحلى بها المسلمون، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التواضع، وأخبرنا أن المتكبرين من أهل النار.

التكبر والغرور في القرآن الكريم:

ورد ذكر التكبر والغرور في القرآن الكريم في آيات عديدة، منها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ [الإسراء: 37]. وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان: 18].

التكبر والغرور في السنة النبوية:

ورد ذكر التكبر والغرور في السنة النبوية في أحاديث عديدة، منها ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، والعاق لوالديه، والمنان”. وفي رواية أخرى قال: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”.

أسباب التكبر والغرور:

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الإنسان إلى التكبر والغرور، منها:

الجاه: الجاه والمال والمنصب قد تدفع الإنسان إلى التكبر والغرور، وجعله يشعر بتفوقه على الآخرين.

العلم: قد يتكبر الإنسان بسبب علمه، ويشعر بأنه أفضل من غيره، وينظر إليهم بازدراء.

الحسن: قد يتكبر الإنسان بسبب جماله وحسنه، ويشعر أنه أفضل من غيره، وينظر إليهم بازدراء.

القوة: قد يتكبر الإنسان بسبب قوته البدنية، ويشعر أنه أفضل من غيره، وينظر إليهم بازدراء.

السلطة: قد يتكبر الإنسان بسبب سلطته ونفوذه، ويشعر أنه أفضل من غيره، وينظر إليهم بازدراء.

آثار التكبر والغرور:

للتكبر والغرور آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع، منها:

العداوة والبغضاء: يتسبب التكبر والغرور في خلق العداوة والبغضاء بين الناس، لأن المتكبر يرى نفسه أفضل من غيره، ولا يحترمهم، ولا يقدرهم.

الحسد: المتكبر يحسد الآخرين على ما لديهم من نعم، ويتمنى زوالها منهم، وهذا الحسد يؤدي إلى ارتكاب المعاصي والآثام.

الرياء: المتكبر يفعل الخير والطاعات رياءً وسمعة، ولا يبتغي بها وجه الله تعالى، وهذا الرياء يبطل الأعمال ويحبط الأجر.

العقوبة في الدنيا والآخرة: المتكبر يعاقب في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يذله الله تعالى، ويجعله أضحوكة للناس، وفي الآخرة يدخله النار، ويحشره مع المتكبرين.

التواضع:

التواضع من الصفات الحميدة التي يتحلى بها المسلمون، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التواضع، وأخبرنا أن المتواضعين من أهل الجنة. ومن مظاهر التواضع:

خفض الجناح للمسلمين: التواضع مع المسلمين يكون بخفض الجناح لهم، واحترامهم، وتقديرهم، وعدم التكبر عليهم.

الرفق بالضعفاء: التواضع مع الضعفاء يكون بالرفق بهم، ومساعدتهم، وإعانتهم على أمورهم.

عدم التفاخر بالمال والجاه: التواضع مع ذوي المال والجاه يكون بعدم التفاخر عليهم بما لديك من مال أو جاه، وعدم الاستخفاف بهم.

عدم ازدراء الفقراء والمساكين: التواضع مع الفقراء والمساكين يكون بعدم ازدرائهم، واحترامهم، وتقديرهم، ومساعدتهم على أمورهم.

التواضع مع الصغار والكبار: التواضع يكون مع الصغار والكبار، فالصغير لا يستحق الإهانة أو الاستخفاف، والكبير يستحق الاحترام والتقدير.

التواضع في القول والفعل: التواضع يكون في القول والفعل، فالقول المتواضع هو القول اللطيف الخالي من الكبر والغرور، والفعل المتواضع هو الفعل الذي يدل على التواضع، مثل مساعدة الآخرين، وإكرامهم، وتقديرهم.

خاتمة:

التكبر والغرور من الصفات الذميمة التي تجلب للإنسان بلاءً شديدًا في الحياة وتبعده عن رحمة الله تعالى، والتواضع من الصفات الحميدة التي يتحلى بها المسلمون، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التواضع، وأخبرنا أن المتواضعين من أهل الجنة.نسأل الله تعالى أن يرزقنا التواضع، وأن يبعدنا عن التكبر والغرور.

أضف تعليق