خطبة عن السبعة الذين يظلهم الله

خطبة عن السبعة الذين يظلهم الله

الخطبة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

المقدمة:

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده أن جعل لهم ظلاً يلجأون إليه في شدائد الدنيا ومكارهها، وهذا الظل هو ظل الله سبحانه وتعالى، الذي وعد به عباده الصالحين في كتابه الكريم، فقال تعالى: ﴿وَظِلٌّ مِنَ النَّارِ وَجَنَّاتٍ وَنَهَرٌ﴾ [البقرة: 25].

وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تبين لنا من هم الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة، ومن هؤلاء السبعة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمامٌ عادلٌ، وشابٌّ نشأ في عبادة ربه، ورجلٌ قلبه معلّقٌ بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجلٌ دعته امرأة ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إني أخاف الله، ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه”.

أولاً: الإمام العادل:

1. الإمام العادل هو الذي يحكم بين الناس بالحق والعدل، ويُنصف المظلوم من الظالم، ويحافظ على أمن البلاد واستقرارها.

2. إن الإمام العادل له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليدفع بالسلطان ما لا يدفع بالقرآن”، وقال أيضاً: “أفضل الأئمة الذين يحبون الناس ويحبهم الناس، وشر الأئمة الذين يبغضون الناس ويبغضهم الناس”.

3. ومن الأمثلة على الأئمة العادلين الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعثمان بن عفان رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ثانياً: الشاب الذي نشأ في عبادة ربه:

1. الشاب الذي نشأ في عبادة ربه هو الذي نشأ على طاعة الله سبحانه وتعالى، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحج البيت الحرام، وتجنب المحرمات.

2. إن الشاب الذي نشأ في عبادة ربه له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب الشباب إلى الله شابٌّ نشأ في عبادة ربه”، وقال أيضاً: “من نشأ في طاعة الله يدخله الجنة”.

3. ومن الأمثلة على الشباب الذين نشأوا في عبادة ربهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأنس بن مالك رضي الله عنه.

ثالثاً: الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد:

1. الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو الذي يحب المساجد ويحرص على frequenting them، ويؤدي فيها الصلوات الخمس جماعة، ويذكر الله تعالى فيها كثيراً.

2. إن الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين درجة”، وقال أيضاً: “من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً”.

3. ومن الأمثلة على الرجال الذين كانت قلوبهم معلقة بالمساجد الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله، والإمام الشافعي رحمه الله، والإمام مالك رحمه الله، والإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.

رابعاً: الرجلان اللذان تحابا في الله:

1. الرجلان اللذان تحابا في الله هما الرجلان اللذان يحبان بعضهما البعض من أجل الله سبحانه وتعالى، ويحرصان على طاعته وإرضائه، ويساعدان بعضهما البعض على فعل الخيرات واجتناب المنكرات.

2. إن الرجلان اللذين تحابا في الله لهما مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ”، وقال أيضاً: “من أحب أخاه في الله استنار قلبه، وضاعفت حسناته، وكتبت له درجة عالية في الجنة”.

3. ومن الأمثلة على الرجال الذين تحابوا في الله أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر رضي الله عنهما، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رضي الله عنهما.

خامساً: الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله:

1. الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، هو الرجل الذي يخشى الله سبحانه وتعالى ويحافظ على دينه وعرضه، ولا يقدم على المعصية مهما كانت المغريات.

2. إن الرجل الذي يدعوه امرأة ذات منصب وجمال ويقول: إني أخاف الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *