خطبة عن العبادة في الهرج

خطبة عن العبادة في الهرج

الخطبة: العبادة في زمن الفتن

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإننا نعيش في زمن الفتن والاضطرابات، حيث تنتشر الحروب والنزاعات في كل مكان، وتكثر الكوارث الطبيعية، وتزداد الفوضى والعنف، وفي مثل هذا الوقت العصيب، يتوق الناس إلى الأمن والأمان، ويبحثون عن ملاذ لهم من هذه الفتن والاضطرابات، ولعل أفضل ملاذ وأقوى ملجأ هو العبادة لله سبحانه وتعالى.

العناوين الفرعية:

1. العبادة في زمن الفتن عبادة خاصة:

العبادة في زمن الفتن هي عبادة خاصة، لأنها تكون في وقت الشدة والابتلاء، حيث يكون المؤمن أشد ما يكون حاجة إلى الله سبحانه وتعالى.

العبادة في زمن الفتن هي اختبار للمؤمنين، حيث يمتحن الله سبحانه وتعالى إيمانهم ومدى صبرهم على البلاء.

العبادة في زمن الفتن هي فرصة للمؤمنين ليرتقوا في درجات الإيمان، وينالوا الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى.

2. العبادات التي ينبغي للمؤمن أن يكثر منها في زمن الفتن:

الصلاة: الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار من الصلاة، وخاصة في زمن الفتن، لأنها تقوي الإيمان وتثبت القلب.

الذكر: الذكر هو ترديد كلمات وأدعية معينة، مثل التسبيح والتحميد والاستغفار، والذكر من العبادات التي لها فضل كبير، وهي تريح القلب وتطمئن النفس.

الدعاء: الدعاء هو طلب العبد من الله سبحانه وتعالى أن يحقق له ما يحتاج إليه، والدعاء من العبادات التي لها أثر كبير في دفع البلاء وتفريج الكرب.

3. العبادات التي ينبغي للمؤمن أن يجتنبها في زمن الفتن:

المعاصي والمحرمات: المعاصي والمحرمات هي الأعمال التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، مثل الزنا والسرقة والكذب والغيبة والنميمة، والمعاصي والمحرمات تضعف الإيمان وتجلب البلاء.

البدع والمحدثات: البدع والمحدثات هي العبادات والأعمال التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى، ولا نجد لها أصلاً في الكتاب والسنة، والبدع والمحدثات تفسد الدين وتضلل الناس.

الغفلة والتقصير في العبادة: الغفلة والتقصير في العبادة من الأمور التي تضعف الإيمان وتجلب البلاء، لذلك يجب على المؤمن أن يحافظ على أداء العبادات في أوقاتها، وأن يحرص على إتقانها وإخلاصها لله سبحانه وتعالى.

4. العبادة في زمن الفتن سبب للنجاة من البلاء:

العبادة في زمن الفتن سبب للنجاة من البلاء، لأنها تقي المؤمن من شر الفتن والاضطرابات، وتحفظه من الوقوع في المعاصي والمحرمات.

العبادة في زمن الفتن سبب لدفع البلاء، لأنها تغضب الله سبحانه وتعالى، ويستجيب لدعاء عباده الصالحين، ويكشف عنهم البلاء والضرر.

العبادة في زمن الفتن سبب لتثبيت الإيمان، لأنها تقوي قلب المؤمن وتثبته على الحق، وتجعله صابراً على البلاء، راضياً بقضاء الله وقدره.

5. العبادة في زمن الفتن سبب لتحقيق النصر:

العبادة في زمن الفتن سبب لتحقيق النصر، لأنها تنال رضا الله سبحانه وتعالى، وينصر الله عباده الصالحين، وينصر الحق على الباطل.

العبادة في زمن الفتن سبب لرفع البلاء، لأنها تكفر عن الذنوب والسيئات، وترفع البلاء والضرر عن المؤمنين.

العبادة في زمن الفتن سبب لإصلاح المجتمع، لأنها تنهي عن الفساد والمنكرات، وتدعو إلى الخير والتقوى، وتصلح المجتمع وتجعله مجتمعاً فاضلاً.

6. العبادة في زمن الفتن سبب لدخول الجنة:

العبادة في زمن الفتن سبب لدخول الجنة، لأنها من الأعمال الصالحة التي تثقل ميزان الحسنات، وتكفر عن الذنوب والسيئات.

العبادة في زمن الفتن سبب لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى، لأنها من الأعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويرضى عنها.

العبادة في زمن الفتن سبب لدخول الجنة بدون حساب، لأنها من الأعمال التي يتقبلها الله سبحانه وتعالى من عباده الصالحين، ويدخلهم الجنة بدون حساب.

7. العبادة في زمن الفتن عبادة عظيمة:

العبادة في زمن الفتن عبادة عظيمة، لأنها تكون في وقت الشدة والابتلاء، حيث يكون المؤمن أشد ما يكون حاجة إلى الله سبحانه وتعالى.

العبادة في زمن الفتن عبادة مشكورة، لأنها تكون في وقت يغفل فيه الناس عن العبادة، ويتفرغون للدنيا ومتاعها.

العبادة في زمن الفتن عبادة مجزية، لأنها تكون في وقت يكون فيه الأجر مضاعفاً، والمثوبة عظيمة.

الخاتمة:

عباد الله، إن العبادة في زمن الفتن عبادة خاصة، لها فضل كبير وأجر عظيم، وهي عبادة سبب للنجاة من البلاء، وتحقيق النصر، ودخول الجنة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لأداء العبادات في أوقاتها، وأن يقبلها منا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أضف تعليق