خطبة عن الفرج بعد الشدة مكتوبة

خطبة عن الفرج بعد الشدة مكتوبة

خطبة عن الفرج بعد الشدة مكتوبة

– المقدمة:

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن الفرج بعد الشدة من سنن الله تعالى في خلقه، فكما أن الشدة لا تدوم كذلك الفرج لا يدوم، ولقد بشر الله تعالى عباده المؤمنين بالفرج بعد الشدة في آيات كثيرة من كتابه العزيز، ومن ذلك قوله تعالى: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [سورة الشرح: 5-6]، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة الأنفال: 46]، وقوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [سورة الشرح: 5-6]، فالله تبارك وتعالى يختبر عباده المؤمنين بالشدة تارة وبالفرج تارة أخرى، ليميز الخبيث من الطيب، ولينزل لكل إنسان جزاء عمله.

– 1- أسباب الشدة:

– قد يبتلي الله تعالى عبده بالشدائد والابتلاءات لأسباب متعددة، منها:

– ابتلاء العبد واختباره: يبتلي الله تعالى عباده المؤمنين بالشدائد والابتلاءات ليمتحن صبرهم وإيمانهم، وليظهر معادنهم، وليميز الخبيث من الطيب، قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– تكفير الذنوب ورفع الدرجات: قد يبتلي الله تعالى عبده المؤمن بالشدائد والابتلاءات تكفيرًا لذنوبه ورفعًا لدرجاته في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا أراد الله بعبده الخير عاجله بالعقوبة في الدنيا، وإذا أراد به الشر أمهله حتى يلقاه يوم القيامة وهو محمل خطاياه”.

– تحذير العبد وإيقاظه من الغفلة: قد يبتلي الله تعالى عبده المؤمن بالشدائد والابتلاءات تحذيرًا له وإيقاظًا من غفلته، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– 2- حكم الشدة:

– إن حكم الشدة على المؤمن حكم خير ورحمة، ففيها من الحكم والفوائد ما يلي:

– تكفير الذنوب ورفع الدرجات: قد تكفر الشدة عن المؤمن ذنوبه وترفع درجاته في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا مرض العبد المسلم أو أصيب بمصيبة قال الله تعالى لملائكته: اكتبو له مثل ما كان يعمل صحيحًا معافى”.

– زيادة الإيمان والصبر: قد تزيد الشدة من إيمان المؤمن وصبره، وتقربه من الله تعالى، قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– تنبيه العبد وتذكيره بالله تعالى: قد تنبه الشدة المؤمن وتذكره بالله تعالى، وتقربه منه، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– 3- أنواع الشدة:

– تتنوع أنواع الشدة التي قد يبتلي الله تعالى بها عباده المؤمنين، ومنها:

– الشدة البدنية: قد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بالمرض أو الإعاقة أو الحادث، أو غير ذلك من الشدائد البدنية.

– الشدة النفسية: قد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بالحزن أو الكرب أو القلق أو غير ذلك من الشدائد النفسية.

– الشدة المادية: قد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بالفقر أو البطالة أو فقدان أحد الأحبة، أو غير ذلك من الشدائد المادية.

– الشدة الاجتماعية: قد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بالظلم أو الغربة أو السجن أو غير ذلك من الشدائد الاجتماعية.

– 4- آثار الشدة على المؤمن:

– قد يكون للشدة آثار إيجابية على المؤمن، ومنها:

– تكفير الذنوب ورفع الدرجات: قد تكفر الشدة عن المؤمن ذنوبه وترفع درجاته في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا مرض العبد المسلم أو أصيب بمصيبة قال الله تعالى لملائكته: اكتبو له مثل ما كان يعمل صحيحًا معافى”.

– زيادة الإيمان والصبر: قد تزيد الشدة من إيمان المؤمن وصبره، وتقربه من الله تعالى، قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– تنبيه العبد وتذكيره بالله تعالى: قد تنبه الشدة المؤمن وتذكره بالله تعالى، وتقربه منه، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [سورة البقرة: 155].

– 5- كيفية التعامل مع الشدة:

– ينبغي للمؤمن أن يتعامل مع الشدة بالصبر والاحتساب، وأن يفعل ما يلي:

– التوكل على الله تعالى: يجب على المؤمن أن يتوكل على الله تعالى في جميع أموره، وأن يثق أنه لن يضيعه أبدًا، قال تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [سورة الطلاق: 3].

– الصبر على الشدة: يجب على المؤمن أن يصبر على الشدة، وأن لا يجزع ولا يقنط، قال تعالى: { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ } [سورة النحل: 127].

– الدعاء والتضرع إلى الله تعالى: يجب على المؤمن أن يدعو ويتضرع إلى الله تعالى أن يفرج كربه ويبعد عنه الشدة، قال تعالى: { وَادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [سورة غافر: 60].

– 6- الفرج بعد الشدة:

– إن الفرج بعد الشدة من سنن الله تعالى في خل

أضف تعليق