دعاء عن رفع البلاء
المقدمة:
البلاء هو كل ما ينزل بالإنسان من مصائب ومحن وأمراض، سواء كان ذلك في جسده أو ماله أو أهله أو نفسه، والبلاء سنة من سنن الله في خلقه، وهو ابتلاء لعباده واختبار لهم، ليميز الخبيث من الطيب، وليظهر الإيمان الصادق من الإيمان الزائف، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].
أسباب البلاء:
1. الذنوب والمعاصي: إن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب البلاء، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
2. الابتلاء: قد يبتلي الله عباده بالبلاء ليمتحنهم ويميز الصادقين من الكاذبين، قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
3. تكفير الذنوب: قد يبتلي الله عباده بالبلاء لكفارة ذنوبهم وتطهيرهم من المعاصي، قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 155-156].
4. رفع الدرجات: قد يبتلي الله عباده بالبلاء ليرفع درجاتهم في الجنة، قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الحج: 5].
أنواع البلاء:
1. البلاء الدنيوي: وهو ما يصيب الإنسان في دنياه من أمراض ومصائب وأزمات مالية وما إلى ذلك.
2. البلاء الأخروي: وهو ما يصيب الإنسان في آخرته من عذاب النار والعذاب البرزخي.
3. البلاء الجسدي: وهو ما يصيب الإنسان في جسده من أمراض وعجز وإعاقة وما إلى ذلك.
4. البلاء النفسي: وهو ما يصيب الإنسان في نفسه من هم وحزن وقلق واكتئاب وما إلى ذلك.
5. البلاء المالي: وهو ما يصيب الإنسان في ماله من خسارة وفقر وسرقة وما إلى ذلك.
فوائد البلاء:
1. تكفير الذنوب: قد يبتلي الله عباده بالبلاء لكفارة ذنوبهم وتطهيرهم من المعاصي، قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 155-156].
2. رفع الدرجات: قد يبتلي الله عباده بالبلاء ليرفع درجاتهم في الجنة، قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الحج: 5].
3. امتحان الإيمان: البلاء هو امتحان لإيمان العبد، فمن صبر على البلاء واحتسبه عند الله زاد إيمانه وارتفعت درجته عند الله، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
4. التوبة من الذنوب: قد يكون البلاء فرصة للتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله، قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 33].
كيفية التعامل مع البلاء:
1. الصبر: أول وأهم شيء يجب على العبد المسلم أن يفعله عند إصابته بالبلاء هو الصبر، قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127].
2. الاحتساب: بعد الصبر على البلاء يجب على العبد المسلم أن يحتسبه عند الله، أي أن يعتقد أن البلاء الذي أصابه لم يكن عبثًا، بل هو ابتلاء من الله تعالى له، وأن حسابه على البلاء سيكون في الجنة عند الله تعالى، قال الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28].
3. الدعاء: من أهم ما يجب على العبد المسلم أن يفعله عند إصابته بالبلاء هو الدعاء إلى الله تعالى أن يكشف عنه البلاء ويزيح عنه الهم والغم، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
أمثلة على دعاء رفع البلاء:
1. “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك من كل خير علمه علمه، وأعوذ بك من كل شر علم