خطبة عن بر الوالدين مكتوبة

خطبة عن بر الوالدين مكتوبة

الخطبة الأولى:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن بر الوالدين من أعظم الفرائض وأوجبها، وهو من صفات المؤمنين الصالحين، وقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين في آيات كثيرة من كتابه العزيز، ومنها قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

أسباب بر الوالدين:

1- بر الوالدين من وصايا الأنبياء والمرسلين:

– فقد أوصى الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام ببر والديه، فقال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا”.

– وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين، فقال: “بر الوالدين من أفضل الأعمال”.

2- بر الوالدين من وسائل المغفرة والرحمة:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه أدرك المغفرة والرحمة”.

– ومن عق والديه حرم المغفرة والرحمة”.

3- بر الوالدين من أسباب دخول الجنة:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يدخل الجنة فليبر والديه”.

الخطبة الثانية:

أهمية بر الوالدين:

1- بر الوالدين سبب لدوام البركة في العمر والرزق:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه زاد الله في عمره وبارك له في رزقه”.

– ومن عق والديه نقص الله من عمره وحرمه من البركة في رزقه”.

2- بر الوالدين سبب لرضا الله تعالى:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله تعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين”.

– ومن أرضى والديه فقد أرضى الله تعالى، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله تعالى”.

3- بر الوالدين سبب للخير والسعادة في الدنيا والآخرة:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه كان له خير الدنيا والآخرة”.

– ومن عق والديه حرم خير الدنيا والآخرة”.

أمثلة على بر الوالدين:

1- طاعتهما في المعروف:

– فقد قال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا”، والحسن يشمل الطاعة في المعروف، أي ما كان موافقًا لشرع الله تعالى.

2- الإحسان إليهما بالمال والقول والفعل:

– فقد قال تعالى: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، والإحسان يشمل كل ما فيه خير للوالدين من مال أو قول أو فعل.

3- الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة:

– فقد قال تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.

الخطبة الثالثة:

عقوق الوالدين:

1- عقوق الوالدين من أكبر الكبائر:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكبر الكبائر الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين”.

2- عقوق الوالدين سبب لللعنة والطرد من رحمة الله تعالى:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق لوالديه”.

3- عقوق الوالدين سبب لدخول النار:

– فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عق والديه فقد برئت منه ذمة الله تعالى”.

الخطبة الرابعة:

الواجب على الأبناء تجاه والديهم:

1- طاعتهما في المعروف:

– قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

2- الإحسان إليهما بالمال والقول والفعل:

– قال تعالى: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

3- الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة:

– قال تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.

الخطبة الخامسة:

حقوق الوالدين على الأبناء:

1- برهما وصلة رحمهما:

– قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

2- طاعتهما في المعروف:

– قال تعالى: “وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.

3- الإحسان إليهما بالمال والقول والفعل:

– قال تعالى: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

الخطبة السادسة:

حالات عقوق الوالدين:

1- عقوق الوالدين في حياتهما:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ”.

2- عقوق الوالدين بعد موتهما:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عق والديه بعد موتهما فقد عق الله ورسوله”.

3- عقوق الوالدين بالقول أو الفعل:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لأبيه: أف، فقد عق”.

الخطبة السابعة:

فضل بر الوالدين في الدنيا والآخرة:

1- في الدنيا:

– يبارك الله في عمر العاق ويرزقه.

– يجعله محبوبًا من الناس.

– يرفع درجته في الجنة.

2- في الآخرة:

– يدخل الجنة بغير حساب.

– ينعم بمغفرة الله ورضوانه.

– يباهي به والديه يوم القيامة.

الخاتمة:

فبر الوالدين من أعظم الفرائض وأوجبها، وهو من صفات المؤمنين الصالحين، وقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين في آيات كثيرة من كتابه العزيز، ومنها قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

أضف تعليق