الخطبة: تربية الأبناء للشيخ محمد حسان مكتوبة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن رزقهم الذرية الصالحة، التي تكون قرة أعينهم في الدنيا والآخرة. ولكن تربية هذه الذرية تربية صالحة ليست بالأمر الهين، بل تحتاج إلى جهد كبير وعناية فائقة من قبل الوالدين.
أهمية تربية الأبناء:
1. تربية الأبناء هي مسؤولية عظيمة وكبرى تقع على عاتق الوالدين.
2. إن تربية الأبناء تربية صالحة هي السبيل إلى بناء مجتمعات قوية ومتماسكة.
3. إن الأبناء هم ثروة الأمة الحقيقية، وهم الذين سيحملون رايتها في المستقبل.
طرق تربية الأبناء:
1. القدوة الحسنة:
– إن الوالدين هما القدوة الأولى لأبنائهم، ومن هنا يجب أن يكونا حريصين على أن يكونا قدوة صالحة لأبنائهم في كل أقوالهم وأفعالهم.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على إظهار الحب والرحمة لأبنائهم، وأن يبتعدوا عن العنف والقسوة في التعامل معهم.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم الأخلاق الحميدة والصفات الطيبة، وأن يربواهم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
2. الحوار والنقاش:
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على الحوار والنقاش مع أبنائهم، وأن يستمعوا إليهم باهتمام ويتفهموا مشاكلهم وهمومهم.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على إعطاء أبنائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وأن يحترموا هذه الآراء والأفكار حتى وإن لم يتفقوا معها.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم مهارات التواصل الفعال، وأن يربواهم على حب الحوار والنقاش.
3. التربية الدينية:
– من أهم واجبات الوالدين تجاه أبنائهم هو تربيتهم على الدين الإسلامي الصحيح.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم أركان الإسلام الخمسة، وعلى تعليمهم السيرة النبوية العطرة.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم الأخلاق الإسلامية الحميدة، وأن يربواهم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
4. التربية الأخلاقية:
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم الأخلاق الحميدة، وأن يربواهم على الصدق والأمانة والوفاء بالعهد.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم احترام الكبير وتقدير الصغير، وأن يربواهم على حسن الخلق وحسن التعامل مع الآخرين.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم حب الوطن والانتماء إليه، وأن يربواهم على الدفاع عنه وحمايته.
5. التربية العلمية:
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم العلوم والمعارف المختلفة، وأن يوفر لهم البيئة المناسبة لتعلمهم وتطوير مهاراتهم.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على تشجيع أبنائهم على التعلم والتفوق في دراستهم، وأن يقدموا لهم الدعم والمساندة اللازمين لذلك.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم مهارات القرن الحادي والعشرين، وأن يربواهم على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.
6. التربية البدنية:
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم الرياضة، وأن يشجعوهم على ممارستها بانتظام.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على توفير الأماكن والمعدات اللازمة لممارسة الرياضة لأبنائهم.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم أسس التغذية السليمة، وأن يربواهم على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
7. التربية الجنسية:
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم التربية الجنسية بطريقة سليمة ومناسبة لعمرهم.
– يجب أن يكون الوالدان حريصين على الإجابة على أسئلة أبنائهم حول الجنس بطريقة صريحة وواضحة.
– من المهم أن يكون الوالدان حريصين على تعليم أبنائهم احترام أجسادهم وأجساد الآخرين، وأن يربواهم على الابتعاد عن السلوكيات الجنسية المحرمة.
الخاتمة:
إن تربية الأبناء تربية صالحة هي مسؤولية عظيمة وكبرى تقع على عاتق الوالدين، ولكنها مسؤولية حلوة وممتعة في نفس الوقت. فالأبناء هم زينة الحياة الدنيا، وهم قرة أعين الوالدين في الدنيا والآخرة. نسأل الله تعالى أن يرزقنا الذرية الصالحة، وأن يعيننا على تربيتهم تربية صالحة. والحمد لله رب العالمين.