خطبة عن خيرية الامة

خطبة عن خيرية الامة

الخطبة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

أما بعد، فإن خير أمة أخرجت للناس كما ورد في القرآن الكريم هي خير أمة لأنها أمة الوسطية والاعتدال، أمة الخير والرحمة، أمة الدعوة إلى الخير والحض على المعروف والنهي عن المنكر، أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمة التسامح والتعايش، أمة العلم والمعرفة، أمة الحضارة والتقدم.

وتتجسد خيرية هذه الأمة في العديد من الأمور، منها:

1. وسطيتها واعتدالها:

– إن هذه الأمة أمة الوسطية والاعتدال، لا تغلو ولا تفريط، فهي أمة التوازن والاعتدال في كل شيء، في العبادة والمعاملة والمعاشرة، في الدنيا والآخرة.

– فقد قال الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا} [البقرة: 143].

– وهذه الوسطية والاعتدال هي التي ميزت هذه الأمة عن غيرها من الأمم الأخرى، فهي أمة التوازن والتناغم بين الروحانية والمادية، بين الدنيا والآخرة.

2. خيريتها ورحمتها:

– إن هذه الأمة أمة الخير والرحمة، فهي أمة تحب الخير للناس جميعًا، وتسعى إلى نشر الخير في الأرض، وتدعو إلى الرفق بالضعفاء والمساكين.

– فقد قال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107].

– وهذه الخيرية والرحمة هي التي جعلت هذه الأمة أمة محبوبة ومقبولة لدى جميع الأمم الأخرى.

3. دعوتها إلى الخير وحضها على المعروف والنهي عن المنكر:

– إن هذه الأمة أمة الدعوة إلى الخير والحض على المعروف والنهي عن المنكر، فهي أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسعى إلى إصلاح المجتمع وتقويمه.

– فقد قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].

– وهذه الدعوة إلى الخير والحض على المعروف والنهي عن المنكر هي التي جعلت هذه الأمة أمة مباركة ومزكاة.

4. تسامحها وتعايشها:

– إن هذه الأمة أمة التسامح والتعايش، فهي أمة تعيش في سلام ووئام مع جميع الأديان والثقافات الأخرى، وتسعى إلى نشر ثقافة التعايش السلمي بين جميع البشر.

– فقد قال الله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} [البقرة: 256].

– وهذه التسامح والتعايش هي التي جعلت هذه الأمة أمة محبوبة ومقبولة لدى جميع الأمم الأخرى.

5. علمها ومعرفتها:

– إن هذه الأمة أمة العلم والمعرفة، فهي أمة تحب العلم والمعرفة، وتسعى إلى اكتساب العلم والمعرفة في جميع المجالات، وتسعى إلى نشر العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم.

– فقد قال الله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9].

– وهذه العلم والمعرفة هي التي جعلت هذه الأمة أمة متقدمة ومزدهرة.

6. حضارتها وتقدمها:

– إن هذه الأمة أمة الحضارة والتقدم، فهي أمة أنشأت حضارة عظيمة ومتقدمة، وأسهمت في تقدم البشرية في جميع المجالات، وأسهمت في نشر الحضارة والتقدم في جميع أنحاء العالم.

– فقد قال الله تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} [آل عمران: 140].

– وهذه الحضارة والتقدم هي التي جعلت هذه الأمة أمة محبوبة ومقبولة لدى جميع الأمم الأخرى.

7. صلاحها وفلاحها:

– إن هذه الأمة أمة الصلاح والفلاح، فهي أمة تلتزم بأوامر الله تعالى وتبتعد عن نواهيه، وتسعى إلى إصلاح نفسها وإصلاح المجتمع، وتسعى إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.

– فقد قال الله تعالى: {وإن يريد الله أن يضلهما يجعل صدورهم ضيقة حرجا كأنما يصعدون في السماء كذلك يضل الله من يريد} [الأنعام: 125].

– وهذه الصلاح والفلاح هي التي جعلت هذه الأمة أمة مباركة ومزكاة.

الخاتمة

وختامًا، فإن خير أمة أخرجت للناس هي أمة الخيرية والرحمة، أمة الدعوة إلى الخير والحض على المعروف والنهي عن المنكر، أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمة التسامح والتعايش، أمة العلم والمعرفة، أمة الحضارة والتقدم، أمة الصلاح والفلاح.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير أمتنا الإسلامية، وأن يجعلها خير أمة أخرجت للناس، وأن يوفقنا جميعًا إلى الصراط المستقيم، وأن يجعلنا من عباده الصالحين المتقين، وأن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يجعلنا من عباده الفائزين في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أضف تعليق