خطبة عن زكاة الزروع

خطبة عن زكاة الزروع

الخطبة: زكاة الزروع

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن زكاة الزروع من أهم الفرائض المالية في الإسلام، وقد فرضها الله تعالى على المسلمين لكي يزكو بها أموالهم وينمّوها، وليطعموا منها الفقراء والمساكين، وقد حدد الله تعالى مقدار زكاة الزروع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أنواع الزروع التي تجب فيها الزكاة:

1. الحبوب: وهي كل ما يؤكل حبّه، مثل القمح والشعير والذرة والأرز.

2. البقول: وهي كل ما يؤكل ثمره، مثل الفول والعدس والحمص.

3. الخضروات: وهي كل ما يؤكل ورقه أو جذره أو ثمره، مثل الخيار والطماطم والبطاطس.

شروط وجوب زكاة الزروع:

1. أن تبلغ الزروع النصاب: والنصاب هو مقدار معين من الزروع يجب أن يتوفر حتى تجب فيه الزكاة، وقد حدد الفقهاء النصاب في عشرين وسقًا، والوسق هو ستون صاعًا، والصاع هو أربعة أمداد، والمد هو ملء كفي الرجل المتوسطة.

2. أن تكون الزروع مملوكة للمسلم: فلا تجب الزكاة في الزروع المملوكة لغير المسلمين.

3. أن تكون الزروع غير معدة للأكل أو البيع: فلا تجب الزكاة في الزروع التي يزرعها المسلم ليأكلها هو أو أهله، أو ليبيعها، وإنما تجب الزكاة في الزروع التي يزرعها المسلم بقصد التجارة.

معدل زكاة الزروع:

1. العشر: إذا كانت الزروع تُسقى بماء المطر أو السيول، فيجب فيها العشر، أي واحد من عشرة.

2. نصف العشر: إذا كانت الزروع تُسقى بماء الآبار أو الأنهار أو القنوات، فيجب فيها نصف العشر، أي واحد من عشرين.

كيفية إخراج زكاة الزروع:

1. يقوم المسلم بحصاد الزروع ودرسها وتنقيتها.

2. ثم يخرج منها العشر أو نصف العشر حسب نوع الزروع وطريقة سقيها.

3. ثم يوصل الزكاة إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين.

حكمة مشروعية زكاة الزروع:

1. تزكية أموال المسلمين وتنميتها.

2. إطعام الفقراء والمساكين.

3. تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

فوائد زكاة الزروع على الفرد والمجتمع:

1. تزكية النفس وتربيتها على البذل والعطاء.

2. تنمية الثروة الزراعية وزيادة الإنتاج.

3. تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

4. القضاء على الفقر والحد من الجوع.

الخلاصة:

وفي الختام، فإن زكاة الزروع ركن مهم من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم يملك زروعًا بلغت النصاب، ومعدل الزكاة هو العشر إذا كانت الزروع تُسقى بماء المطر أو السيول، ونصف العشر إذا كانت الزروع تُسقى بماء الآبار أو الأنهار أو القنوات، ويجب على المسلم أن يخرج زكاة زروعه ويوزعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين، وقد شرع الله تعالى زكاة الزروع لحكمة عظيمة وهي تزكية أموال المسلمين وتنميتها، وإطعام الفقراء والمساكين، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

أضف تعليق