خطبة عن سبعة يظلهم الله في ظله

خطبة عن سبعة يظلهم الله في ظله

الخطبة

في ظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى، نستهل خطبة اليوم، نتحدث فيها عن سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، الذي لا ظل إلا ظله، يوم يحشر الناس جميعًا ليحاسبهم الله على ما قدموا من أعمال في الدنيا.

يقول الله تعالى في سورة الأعراف: ﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين﴾، وفي سورة القيامة: ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات﴾.

فيا أحبتي، في هذا اليوم العصيب، نبحث جميعًا عن ظل نلوذ به من شدة الحر والهول، فمن هم هؤلاء السبعة الذين حظوا بشرف أن يظلهم الله في ظله يوم القيامة؟

1. الإمام العادل:

الإمام العادل هو الذي يحكم بين الناس بالقسط، ويقوم بالحق والعدل دون ظلم أو محاباة، ولا يميل مع الهوى أو الجاه أو المال.

فهو الذي يحكم بالعدل بين الناس، ويقضي بينهم بقسط، ويسعى لتحقيق العدل والمساواة بينهم، ولا يظلم أحدًا ولا يحابي أحدًا على حساب الآخر، مثل الخلفاء الراشدين.

2. الشاب الذي نشأ في عبادة الله:

الشاب الذي نشأ في عبادة الله هو الذي قضى شبابه في طاعة الله، وأقبل على العبادات والطاعات، وأخلص لله قلبه وعمله، وتوجه إليه بكلياته.

فهو الذي قضى شبابه في طاعة الله، وعبادته، والتزام أوامره ونواهيه، وأقبل على العبادات والطاعات، وأخلص لله قلبه وعمله، وتوجه إليه بكلياته، مثل عبد الله بن مسعود.

3. الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد:

الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو الذي يحب المساجد ويزورها باستمرار، ويحرص على أداء الصلاة فيها جماعة، ويحب قراءة القرآن الكريم والتسبيح والدعاء فيها، مثل أبي بكر الصديق.

4. رجل تصدق باليمين على اليسار:

الرجل الذي تصدق باليمين على اليسار هو الذي ينفق من ماله في سبيل الله دون أن يشعر به أحد، ولا يمن على الناس بصدقاته، ولا يطلب الشكر أو الثناء منهم، مثل أسماء بنت أبي بكر.

5. رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه:

الرجل الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هو الذي يخشى الله حقًا، ويتذكر نعمه عليه، ويندم على تفريطه، فيبكي خوفًا من الله ورجاءً لرحمته، مثل عمر بن الخطاب.

6. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله:

الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، هو الذي يغض بصره ويحفظ فرجه، ولا ينظر إلى المحرمات، ويتجنب الوقوع في الفاحشة، مثل سيدنا يوسف عليه السلام.

7. رجلين تحابا في الله:

الرجلين اللذين تحابا في الله هما اللذان يحبان بعضهما البعض بسبب الله، ويتعاونان على البر والتقوى، ويتناصحان ويتواصيان بالحق والصبر، مثل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.

الخاتمة:

في نهاية خطبتنا، نؤكد على أهمية أن نكون من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الصفات الحميدة التي ذكرناها.

فالله تعالى هو الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو الذي يظل من يشاء بظله يوم القيامة، وهو الذي ينعم على عباده المتقين بالجنة والنعيم المقيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *