خطبة عن قبول العمل

خطبة عن قبول العمل

الخطبة: قبول العمل

المقدمة:

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة قبول العمل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده قبول العمل، فالعمل الصالح هو الذي يرتضيه الله تعالى ويقبله من عباده، وهو الذي يثقل به الميزان ويرفع الدرجات في الآخرة.

أولاً: أهمية قبول العمل:

1. قبول العمل هو علامة على رضا الله تعالى عن العبد، فالعمل الذي يقبله الله تعالى هو العمل الذي يوافق شرعه ورضاه.

2. قبول العمل هو سبب لزيادة الحسنات وتكفير السيئات، فمن عمل عملاً صالحاً قبله الله منه وتضاعف له الحسنات، ومن عمل عملاً سيئاً غفر الله له ذنبه إذا تاب منه واستغفر.

3. قبول العمل هو سبب لدخول الجنة، فمن عمل عملاً صالحاً قبله الله منه وأدخله الجنة بفضله ورحمته.

ثانياً: شروط قبول العمل:

1. الإخلاص لله تعالى، فالعمل الذي لا يخلص فيه العبد لله تعالى لا يقبله الله منه، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].

2. المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالعمل الذي لا يتابع فيه العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبله الله منه، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7].

3. الموافقة للشرع، فالعمل الذي لا يوافق الشرع لا يقبله الله منه، قال تعالى: ﴿وَأَنْ أَحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ [المائدة: 49].

ثالثاً: أسباب قبول العمل:

1. الإخلاص لله تعالى: وهو أن يكون العمل خالصًا لله وحده، لا يُشرك فيه أحدًا، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين﴾ [البينة: 5].

2. المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو أن يكون العمل موافقًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7].

3. الموافقة للشرع: وهو أن يكون العمل موافقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، قال تعالى: ﴿وَأَنْ أَحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ [المائدة: 49].

رابعاً: العلامات على قبول العمل:

1. الشعور بالطمأنينة والسكينة في القلب: فالعمل المقبول يبعث في القلب طمأنينة وسكينة، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].

2. زيادة الحسنات وتكفير السيئات: فالعمل المقبول يضاعف الحسنات و يكفر السيئات، قال تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام: 160].

3. دخول الجنة: فالعمل المقبول سبب لدخول الجنة، قال تعالى: ﴿وَسِيقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73].

خامساً: فضل العمل المقبول:

1. زيادة الحسنات وتكفير السيئات: فالعمل المقبول يضاعف الحسنات ويكفر السيئات، قال تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام: 160].

2. دخول الجنة: فالعمل المقبول سبب لدخول الجنة، قال تعالى: ﴿وَسِيقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73].

3. رضا الله تعالى: فالعمل المقبول يوجب رضا الله تعالى عن العبد، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى عَنْهُمْ وَيَرْضَوْنَ عَنْهُ﴾ [المجادلة: 22].

سادساً: أثر قبول العمل على الفرد والمجتمع:

1. الفرد: يمنح قبول العمل الفرد شعورًا بالرضا والاطمئنان والسكينة، ويزيد من ثقته بنفسه وبقدراته، ويدفعه إلى بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق أهدافه.

2. المجتمع: يساهم قبول العمل في تحسين مستوى معيشة الأفراد، ورفع مستوى الرفاهية الاجتماعية، وتقليل معدلات البطالة والفقر والجريمة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

سابعاً: كيف نضمن قبول العمل؟

1. النية الصالحة: بأن يكون العمل لله وحده، خالصًا لوجهه الكريم، لا يُشرك فيه أحدًا.

2. المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: بأن يكون العمل موافقًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7].

3. الموافقة للشرع: بأن يكون العمل موافقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، قال تعالى: ﴿وَأَنْ أَحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ [المائدة: 49].

الخاتمة:

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ووفقنا لطاعته وعبادته، وجعل العمل الصالح سببًا لقبوله ورضاه. نسأل الله تعالى أن يقبل منا أعمالنا، وأن يجعلنا من عبادِه الص

أضف تعليق