دعاء الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
مقدمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحمد لله هو أعظم الذكر وأشرف الدعاء، وهو من أفضل العبادات وأجل القربات، وهو مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، وهو سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
وللحمد فضائل عظيمة ومنافع جمة، منها: أنه يمحو السيئات ويكفر الذنوب، ويجلب الرزق والبركة، وييسر الأمور ويفرج الكروب، ويحفظ من كل سوء ومكروه، ويدفع العين والحسد، ويحمي من النار ويدخله الجنة.
وهناك العديد من الأدعية التي وردت في السنة النبوية عن الحمد لله، ومن أشهرها وأفضلها: “الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، الحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا وعلى جميع خلقه، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي لا ينبغي الحمد إلا له”.
أولاً: فضائل الحمد لله:
-الحمد لله يمحو السيئات ويكفر الذنوب: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله ملء السموات والأرض، ملء ما بينهما، ملء ما شاء من شيء بعد، غفرت له خطيئته وإن كانت مثل زبد البحر”.
-الحمد لله يجلب الرزق والبركة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ذنوبه، ورزقه من حيث لا يحتسب”.
-الحمد لله ييسر الأمور ويفرج الكروب: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي لا ينبغي الحمد إلا له، الحمد لله على كل حال، يسر الله عليه أمره، وفرج همه، وقضى دينه، وغفر ذنبه”.
ثانيًا: الحمد لله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار:
-الحمد لله سبب لدخول الجنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
-الحمد لله نجاة من النار: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي نجاني من النار، غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
-الحمد لله سبب لرفع الدرجات في الجنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، رفع الله له بها عشر درجات، وحط عنه بها عشر خطيئات، وكتب له بها عشر حسنات، وكان له بها عتق رقبة من ولد إسماعيل”.
ثالثًا: الحمد لله مفتاح كل خير ومغلاق كل شر:
-الحمد لله مفتاح كل خير: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فتح الله له أبواب السماء الثمانية، يدخل من أيها شاء”.
-الحمد لله مغلاق كل شر: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي لا ينبغي الحمد إلا له، الحمد لله على كل حال، أعوذ بالله من شر ما أعلم، ومن شر ما لا أعلم، غلق الله عنه أبواب السوء كلها، ولم يفتح له إلا باب الخير”.
-الحمد لله سبب لدفع العين والحسد: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات حين يصبح وحين يمسي، كفته الله تعالى شر ما تحت السماء ومن عليها”.
رابعًا: الحمد لله سبب لحفظ الله تعالى لعبده:
-الحمد لله سبب لحفظ الله تعالى لعبده في الدنيا: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي أحسن خلقي، وهداني للإسلام، ورزقني من فضله ما لم أكن أتوقع، حفظ الله عليه دينه ودنياه وعافيته”.
-الحمد لله سبب لحفظ الله تعالى لعبده في الآخرة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لم يجعلني من الكافرين، حفظ الله عليه دينه وعافيته في قبره”.
-الحمد لله سبب لحفظ الله تعالى لعبده من كل سوء ومكروه: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلقت تفضيلاً، حفظ الله عليه دينه وعافيته في الدنيا والآخرة”.
خامسًا: الحمد لله أفضل الذكر وأشرف الدعاء:
-الحمد لله أفضل الذكر: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.
-الحمد لله أشرف الدعاء: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أشرف الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
-الحمد لله من أفضل العبادات وأجل القربات: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله ملء السموات والأرض، ملء ما بينهما، ملء ما شاء من شيء بعد، غفرت له خطيئته وإن كانت مثل زبد البحر”.
سادسًا: الحمد لله سبب لتسخير المخلوقات لعبده:
-الحمد لله سبب لتسخير المخلوقات لعبده: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، سخرت له المخلوقات”.
-الحمد لله سبب لتعاون المخلوقات مع عبده: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي أحسن خلقي، وهداني للإسلام، ورزقني من فضله ما لم أكن أتوقع، تعاونت له المخلوقات”.
– الحمد لله سبب لتلبية حاجات عبده: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، قضيت له حاجته”.
سابعًا: الحمد لله سبب لرضا الله تعالى عن عبده:
-الحمد لله سبب لرضا الله تعالى عن عبده: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، رضي الله عنه”.
-الحمد لله سبب لدخول عبده الجنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، دخل الجنة”.
-الحمد لله سبب لرفع عبده درجات في الجنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، رفع الله له بها عشر درجات في الجنة”.
خاتمة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي لا ينبغي الحمد إلا له، الحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا وعلى جميع خلقه، الحمد لله ملء السموات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شاء من شيء بعد، الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه.