خطبة عن مخموم القلب

خطبة عن مخموم القلب

خطبة عن مخموم القلب

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

أما بعد،،،

فإن من أعظم ما ابتلي به الناس في هذا الزمان قسوة القلب، فالكثير منا أصبح قلبه قاسياً لا يتأثر بالحق ولا بالباطل، لا يلين لذكر الله ولا لوعظ الناصحين، فما السبب وراء قسوة القلب ؟ وكيف يمكن علاجها ؟ هذا ما سنتناوله في هذه الخطبة إن شاء الله تعالى.

أسباب قسوة القلب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى قسوة القلب، من أهمها:

كثرة الذنوب والمعاصي: إن الذنوب والمعاصي تعمل على إطفاء نور القلب وتجعله قاسياً لا يتأثر بالحق ولا بالباطل.

قلة ذكر الله تعالى: إن قلة ذكر الله تعالى من أسباب قسوة القلب، فذكر الله تعالى يلين القلب ويجعله أكثر انفتاحاً على الحق والخير.

اتباع الهوى والشهوات: إن اتباع الهوى والشهوات من أسباب قسوة القلب، فالهوى والشهوات تجعل الإنسان بعيداً عن الله تعالى وبعيداً عن الحق والخير.

حب الدنيا والحرص عليها: إن حب الدنيا والحرص عليها من أسباب قسوة القلب، فحب الدنيا يجعل الإنسان مشغولاً بها عما سواها، فلا يهتم بالآخرة ولا يهتم بما عند الله تعالى.

مصاحبة أهل السوء: إن مصاحبة أهل السوء من أسباب قسوة القلب، فأهل السوء يجرون الإنسان إلى المعاصي والذنوب، ويجعلونه بعيداً عن الله تعالى وعن الحق والخير.

قلة العلم الشرعي: إن قلة العلم الشرعي من أسباب قسوة القلب، فعندما لا يعرف الإنسان الأحكام الشرعية ولا يعرف ما يرضي الله تعالى وما يغضبه، فإنه يقع في المعاصي والذنوب، وهذا يؤدي إلى قسوة القلب.

الحسد: إن الحسد من أسباب قسوة القلب، فالحاسد يتمنى زوال النعم عن غيره، وهذا يجعله بعيداً عن الله تعالى وبعيداً عن الحق والخير.

علاج قسوة القلب

هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تساعد في علاج قسوة القلب، من أهمها:

التوبة النصوح: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، أي توبة صادقة خالصة لله تعالى، توبة يترك فيها الذنوب والمعاصي ويرجع إلى الله تعالى.

كثرة ذكر الله تعالى: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يكثر من ذكر الله تعالى، فذكر الله تعالى يلين القلب ويجعله أكثر انفتاحاً على الحق والخير.

قراءة القرآن الكريم والتدبر في معانيه: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يقرأ القرآن الكريم ويتدبر في معانيه، ففي القرآن الكريم شفاء للقلوب.

اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ففي سنة النبي صلى الله عليه وسلم خير كثير، وفيها علاج لكل أمراض القلوب.

مجالسة أهل الخير والصلاح: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يجالس أهل الخير والصلاح، فمجالسة أهل الخير والصلاح تساعد على الابتعاد عن المعاصي والذنوب، وتساعد على تقوية الإيمان.

الدعاء والتضرع إلى الله تعالى: يجب على من يريد علاج قسوة قلبه أن يدعو الله تعالى ويتضرع إليه أن يلين قلبه، فالدعاء والتضرع إلى الله تعالى من أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه، ومن أفضل الأمور التي تساعد على علاج قسوة القلب.

الإكثار من الصدقة: إن الصدقة من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهي من أفضل الأمور التي تساعد على علاج قسوة القلب.

الابتعاد عن المعاصي والذنوب

كما ذكرنا سابقاً فإن للذنوب والمعاصي تأثير سلبي كبير على القلب، فهي تعمل على قسوته وإطفاء نوره، لذلك فإن من الضروري الابتعاد عن المعاصي والذنوب من أجل الحفاظ على قلب رقيق طاهر.

المداومة على ذكر الله تعالى

إن ذكر الله تعالى من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهو من أفضل الأمور التي تساعد على تليين القلب وتطهيره من القسوة، كما أنه يساعد على حمايته من الوقوع في المعاصي والذنوب.

الصلاة في وقتها وخشوع فيها

إن الصلاة في وقتها وخشوع فيها من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهي من أفضل الأمور التي تساعد على تليين القلب وتطهيره من القسوة، كما أنها تساعد على حمايته من الوقوع في المعاصي والذنوب.

قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه

إن قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهي من أفضل الأمور التي تساعد على تليين القلب وتطهيره من القسوة، كما أنها تساعد على حمايته من الوقوع في المعاصي والذنوب.

الابتعاد عن صحبة أهل السوء

كما ذكرنا سابقاً فإن مصاحبة أهل السوء من أسباب قسوة القلب، لذلك فإن من الضروري الابتعاد عن صحبة أهل السوء من أجل الحفاظ على قلب رقيق طاهر.

الإكثار من الدعاء

إن الدعاء من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وهو من أفضل الأمور التي تساعد على تليين القلب وتطهيره من القسوة، كما أنه يساعد على حمايته من الوقوع في المعاصي والذنوب.

ختام

وفي الختام، أسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا ويطهرها من القسوة، وأن يجعلنا من أهل الإيمان والتقوى، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق