خطبة مؤثرة عن أبي بكر الصديق

خطبة مؤثرة عن أبي بكر الصديق

الخطبة:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛ فإن أبا بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وقد كان نعم الصديق لأخيه النبي صلى الله عليه وسلم، ونعم الوزير والمستشار، ونعم الخليفة بعده، ولذلك فقد كان له في حياة المسلمين ومستقبلهم دور عظيم، ولذلك فقد نالت سيرته العطرة الكثير من الاهتمام والتقدير.

الصديق الوفي:

1. كان أبو بكر الصديق نعم الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد صدقه في كل ما جاء به من عند الله تعالى، وكان أول من آمن به من الرجال، وقد كان ملازمه في كل أموره، حتى في هجرته من مكة إلى المدينة المنورة.

2. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نعم الأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يواسيه ويؤنسه في شدائده ومصائبه، وقد كان يقف إلى جانبه في كل موقف من مواقف الحياة، ولم يكن يتوانى عن نصرته ودعمه.

3. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نعم المستشار للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه في كل أمر مهم ويستشيره فيه، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يبدي رأيه بكل صراحة ووضوح، حتى وإن كان مخالفًا لرأي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل رأيه ويستفيد منه.

الوزير الحكيم:

1. وقد كان أبو بكر الصديق نعم الوزير للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يسانده في كل أموره، ويقوم بأعباء الدولة الإسلامية، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه حكيمًا في تصرفاته، حازمًا في قراراته، عادلاً في أحكامه.

2. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه شجاعًا في مواقفه، لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى، ولا يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه زاهدًا في الدنيا، قانعًا بما قسم الله له، لا يطلب العز ولا الجاه ولا المال.

3. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه متواضعًا في تعامله مع الآخرين، يحترم الكبير ويوقر الصغير، ويحسن إلى المساكين والفقراء، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نعم القدوة للمسلمين، وقد ترك لهم تراثًا عظيمًا من الأخلاق والفضائل.

الخليفة الراشد:

1. وقد كان أبو بكر الصديق نعم الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تسلم الخلافة في وقت عصيب، وقد كانت الدولة الإسلامية مهددة بالتفكك والانهيار، وقد استطاع أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يوحد المسلمين تحت راية واحدة، وأن يقمع الفتن والاضطرابات.

2. وقد استطاع أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يوسع رقعة الدولة الإسلامية، وأن يقود المسلمين إلى انتصارات عديدة، وقد استطاع أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يرسخ دعائم الدولة الإسلامية، وأن يضع الأسس المتينة لها.

3. وقد استطاع أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يحافظ على وحدة المسلمين وتماسكهم، وقد استطاع أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن ينشر رسالة الإسلام ويدعو الناس إلى دين الله تعالى.

حبه للرسول صلى الله عليه وسلم:

1. كان أبو بكر الصديق يحب الرسول صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا، وقد كان مستعدًا للتضحية بكل شيء في سبيله، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما ضر أبو بكر ما عمل بعد اليوم، فقد غفر له ما تقدم من ذنبه”.

2. وقد كان أبو بكر الصديق يمتثل لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وينتهي بنواهيه، وقد كان يحرص على إرضائه في كل شيء، وقد كان يفرح لفرحه ويحزن لحزنه.

3. وقد كان أبو بكر الصديق يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وينصره، وقد كان يقف إلى جانبه في كل موقف، ولم يكن يتوانى عن حمايته والدفاع عنه.

مواقف الصحابة من أبي بكر الصديق:

1. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يحبون أبا بكر الصديق ويجلونه، وقد كانوا يثقون به ثقة مطلقة، وقد كانوا يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه، وقد كانوا يعلمون أنه أفضل الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.

2. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يشاورون أبا بكر الصديق في كل أمر مهم، وقد كانوا يأخذون برأيه ويستفيدون من حكمته، وقد كانوا يعرفون أنه أعلم الصحابة وأحكمهم.

3. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يمدحون أبا بكر الصديق ويثنون عليه، وقد روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “ما رأيت أحدًا أفضل من أبي بكر الصديق”.

فضائل أبي بكر الصديق:

1. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفضل الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان يتمتع بالعديد من الفضائل والمناقب، وقد كان زاهدًا في الدنيا، قانعًا بما قسم الله له، لا يطلب العز ولا الجاه ولا المال.

2. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه شجاعًا في مواقفه، لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى، ولا يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة، وقد كان حازمًا في قراراته، عادلاً في أحكامه.

3. وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه متواضعًا في تعامله مع الآخرين، يحترم الكبير ويوقر الصغير، ويحسن إلى المساكين والفقراء، وقد كان نعم القدوة للمسلمين، وقد ترك لهم تراثًا عظيمًا من الأخلاق والفضائل.

الخاتمة:

وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير خلف لخير سلف، وقد كان نعم الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم، ونعم الوزير والمستشار، ونعم الخليفة بعده، وقد كان له في حياة المسلمين ومستقبلهم دور عظيم، ولذلك فقد نالت سيرته العطرة الكثير من الاهتمام والتقدير، ولذلك فقد كان من الواجب علينا أن نتعرف على سيرته العطرة، وأن نقتدي به في أخلاقه وفضائله.

أضف تعليق