خطبة مبكيه عن يوم القيامة

No images found for خطبة مبكيه عن يوم القيامة

الخطبة:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها المسلمون: لقد خلقنا الله تعالى في هذه الدنيا لنُعبدَه ونُوحّده، ونُطيع أوامره ونبتعد عن نواهيه. ثم بعد ذلك يأتي يوم القيامة، وهو يوم تُحاسَب فيه جميع الخلائق على أعمالها في الدنيا، فإما إلى الجنة وإما إلى النار.

أهوال يوم القيامة:

1. النفخ في الصور:

– سيأتي يوم القيامة عندما ينفخ إسرافيل في الصور، فيصعق كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله.

– ثم بعد ذلك يُنفخ في الصور مرة أخرى، فيقوم الناس من قبورهم ويخرجون إلى المحشر.

– وسيكون الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرلاً، أي أنهم سيخرجون من قبورهم دون أي لباس أو زينة.

2. الحشر والنشور:

– سيُحشر الناس يوم القيامة في مكان واحد يُسمى المحشر، وسيكون هذا المكان واسعًا جدًا حتى يتسع لجميع الخلائق.

– ثم بعد ذلك سيُنشر الناس على رُكبهم، وسينتظرون حتى يُحاسَبوا على أعمالهم.

– وسيكون الناس يوم القيامة متساوين لا فضل لأحد على أحد، إلا بالتقوى.

3. الحساب والميزان:

– سيُحاسب الناس يوم القيامة على جميع أعمالهم في الدنيا بالذرة والمثقال، أي حتى الأشياء الصغيرة.

– وستُوضع أعمال الناس في ميزان، فمن ثقلت حسناته دخل الجنة، ومن خفت حسناته دخل النار.

– وسيُعرض على الناس يوم القيامة صحائف أعمالهم، فمن كانت صحيفته بيمينه فهو من الناجين، ومن كانت صحيفته بشماله فهو من الهالكين.

4. الشفاعة:

– سيُسمح لبعض الناس يوم القيامة بالشفاعة في غيرهم، ولكن هذه الشفاعة لن تكون إلا بإذن الله تعالى.

– وسيشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، وسيشفع الأنبياء والصديقون والشهداء والملائكة.

– ولكن الشفاعة لن تشمل الذين ماتوا على الكفر أو الشرك، ولا الذين أُكِلوا من الحرام.

5. الجنة والنار:

– الجنة هي المكان الذي أعده الله تعالى لعباده المتقين، وهي مليئة بالخيرات واللذائذ.

– والنار هي المكان الذي أعده الله تعالى لعباده الكافرين والعصاة، وهي مليئة بالعذاب والآلام.

– وسيدخل الناس الجنة أو النار حسب أعمالهم في الدنيا.

6. الصراط:

– سيُمد يوم القيامة صراط على جهنم، أدق من الشعرة وأحد من السيف، ويجب على جميع الناس أن يع عبروا من فوق هذا الصراط.

– وسيعبر المؤمنون الصراط بسلام، أما الكافرون والعصاة فسيسقطون في النار.

– وسيشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته حتى يع عبروا الصراط بسلام.

7. الدخول في الجنة أو النار:

– بعد عبور الصراط، سيدخل المؤمنون الجنة، وسيُخلدون فيها نعيمًا أبديًّا.

– أما الكافرون والعصاة فسيدخلون النار، وسيُعذبون فيها عذابًا أبديًّا.

– وستكون الجنة والنار دارًا للجزاء والخلود، لا موت فيها ولا فناء.

الخاتمة:

أيها المسلمون: إن يوم القيامة هو يوم عظيم وخطير، وهو يوم الفصل بين الناس. فاتقوا الله تعالى وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، واستعدوا لهذا اليوم العظيم حتى تكونوا من الناجين الفائزين.

أضف تعليق