خطبة مكتوبة عن الحلال بين والحرام بين

خطبة مكتوبة عن الحلال بين والحرام بين

الخطبة: الحلال والحرام بين

المقدمة:

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن الحلال والحرام من أهم الموضوعات التي يجب على المسلم معرفتها وفهمها، وذلك لأنها تحدد له حدود ما يجوز له فعله وما يحرم عليه فعله.

الحلال والحرام في الإسلام

1. مفهوم الحلال والحرام:

– الحلال هو كل ما أباحه الله تعالى لعباده، وهو ما لا يوجد دليل شرعي على تحريمه.

– الحرام هو كل ما نهى الله تعالى عباده عنه، وهو ما يوجد دليل شرعي على تحريمه.

2. مصادر الحلال والحرام:

– القرآن الكريم: وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وفيه بيان كثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بالحلال والحرام.

– السنة النبوية: وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وفيه بيان كثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بالحلال والحرام، والتي لم ترد في القرآن الكريم.

– الإجماع: وهو اتفاق جميع العلماء المسلمين على حكم شرعي معين، وهذا الإجماع يعد دليلاً شرعياً على الحلال والحرام.

– القياس: وهو استنباط حكم شرعي لواقعة لم يرد فيها نص في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وذلك من خلال قياسها على واقعة أخرى ورد فيها نص شرعي.

3. أنواع الحلال والحرام:

– الحلال والحرام في العبادات: مثل الصلاة والصيام والحج والزكاة، فهذه العبادات واجبة على المسلم، ويحرم عليه تركها.

– الحلال والحرام في المعاملات: مثل البيع والشراء والإجارة والرهن، فهذه المعاملات مباحة للمسلم، ويحرم عليه ارتكاب ما حرم الله تعالى من المعاملات، مثل الربا والغش والاحتكار.

– الحلال والحرام في الأطعمة والأشربة: مثل اللحوم والخضروات والفواكه، فهذه الأطعمة مباحة للمسلم، ويحرم عليه أكل ما حرم الله تعالى من الأطعمة، مثل لحم الخنزير والدم والخمور.

4. أهمية معرفة الحلال والحرام:

– معرفة الحلال والحرام من أهم الواجبات الشرعية على المسلم، لأنها تمكنه من أداء العبادات على الوجه الصحيح، وتجنب ما حرم الله تعالى عليه من المعاملات والأطعمة والأشربة.

– معرفة الحلال والحرام تحمي المسلم من الوقوع في المعاصي والذنوب، وتساعده على طاعة الله تعالى ورسوله الكريم.

– معرفة الحلال والحرام تقوي إيمان المسلم وتزيده يقيناً، لأنها تجعله يعلم أن كل ما أمر الله تعالى به هو خير له، وأن كل ما نهى الله تعالى عنه هو شر له.

5. أثر الحلال والحرام على الفرد والمجتمع:

– الحلال والحرام لهما أثر كبير على الفرد والمجتمع، فالحلال يقوي إيمان الفرد ويحسن أخلاقه ويزيد من تقواه، والحرام يضعف إيمان الفرد ويسئ أخلاقه وينقص من تقواه.

– الحلال والحرام لهما أثر كبير على استقرار المجتمع وتماسكه، فالحلال يساعد على نشر المحبة والتعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، والحرام يسبب التفرقة والنزاع والفساد في المجتمع.

– الحلال والحرام لهما أثر كبير على تقدم المجتمع وازدهاره، فالحلال يحفز الأفراد على العمل والإنتاج والابتكار، والحرام يثبط الأفراد عن العمل والإنتاج والابتكار.

6. الحلال والحرام في العصر الحديث:

– تطورت الحياة في العصر الحديث بشكل كبير، وظهرت أشياء كثيرة لم تكن موجودة من قبل، مما أدى إلى ظهور العديد من المسائل والقضايا الجديدة المتعلقة بالحلال والحرام.

– من أهم المسائل والقضايا الجديدة المتعلقة بالحلال والحرام في العصر الحديث: التعامل مع التقنيات الحديثة، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والأحكام الشرعية المتعلقة بالعمليات المصرفية الحديثة.

– يجب على المسلم أن يسأل أهل العلم المختصين عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسائل والقضايا الجديدة التي تواجهه في حياته، حتى يتمكن من معرفة ما هو حلال وما هو حرام.

7. الخاتمة:

الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع الحلال واجتناب الحرام، وأن يجعلنا من الذين يخشون الله ويتبعون مرضاته.

أضف تعليق