خطب عن الحلال بين والحرام بين

خطب عن الحلال بين والحرام بين

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

ففي يومنا هذا، اخترت أن أحدثكم عن موضوع غاية في الأهمية، ألا وهو موضوع الحلال والحرام.

الحلال والحرام في القرآن الكريم:

لقد جعل الله تعالى في القرآن الكريم حلالًا وحرامًا، وفرض علينا الالتزام بهما، قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119].

وقد حدد الله تعالى في القرآن الكريم أنواع الحلال والحرام، منها ما يتعلق بالطعام والشراب، ومنها ما يتعلق باللباس والزينة، ومنها ما يتعلق بالمعاملات المالية، ومنها ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالعقيدة والعبادات.

الحلال والحرام في السنة النبوية:

لقد جاءت السنة النبوية لتفصيل ما جاء في القرآن الكريم من أحكام الحلال والحرام، ولبيان حدودهما ومقاصدهما، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة} [رواه البخاري].

وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنواع الحلال والحرام، منها ما يتعلق بالطعام والشراب، ومنها ما يتعلق باللباس والزينة، ومنها ما يتعلق بالمعاملات المالية، ومنها ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالعقيدة والعبادات.

الحلال والحرام في الفقه الإسلامي:

لقد وضع فقهاء المسلمين قواعد وأصولًا لمعرفة الحلال والحرام، وقد استنبطوا هذه القواعد والأصول من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن الإجماع والقياس.

وقد حدد فقهاء المسلمين أنواع الحلال والحرام، منها ما يتعلق بالطعام والشراب، ومنها ما يتعلق باللباس والزينة، ومنها ما يتعلق بالمعاملات المالية، ومنها ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالعقيدة والعبادات.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

ففي يومنا هذا، أردت أن أحدثكم عن أهمية الالتزام بالحلال والحرام، وعن عواقب مخالفتهما.

أهمية الالتزام بالحلال والحرام:

إن الالتزام بالحلال والحرام من أهم واجبات المسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام} [رواه البخاري ومسلم].

إن الالتزام بالحلال والحرام يحفظ للمسلم دينه وعرضه وماله، ويجنبه الوقوع في المعاصي والذنوب، ويقربه من الله تعالى.

عواقب مخالفة الحلال والحرام:

إن مخالفة الحلال والحرام من أكبر الذنوب والمعاصي، وقد توعد الله تعالى مخالفي الحلال والحرام بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق: 1].

إن مخالفة الحلال والحرام توقع المسلم في الفتن والمحن، وتبعده عن الله تعالى، وتحرمه من دخول الجنة.

الالتزام بالحلال والحرام سبيل النجاة والفلاح:

إن الالتزام بالحلال والحرام هو سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5].

إن الالتزام بالحلال والحرام يجعل المسلم محببًا إلى الله تعالى وإلى الناس، وينال به رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

وفي الختام:

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى الالتزام بالحلال والحرام، وأن يعصمنا من مخالفتهما، وأن يرزقنا طيب المطعم والمشرب والملبس والمسكن، وأن يحفظ لنا ديننا وعرضنا ومالنا، وأن يوفقنا إلى دخول الجنة برحمته ومنه وكرمه.

أضف تعليق