خطبة مكتوبة عن فضل ترميم بيوت الله

خطبة مكتوبة عن فضل ترميم بيوت الله

خطبة مكتوبة عن فضل ترميم بيوت الله

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أعظم العبادات وأجل القربات ترميم بيوت الله، وقد حثنا الله تعالى ورسوله الكريم على ذلك في مواضع عديدة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وفي هذه الخطبة، سنتحدث عن فضل ترميم بيوت الله، وما يترتب عليه من ثواب وأجر عظيم.

فضائل ترميم بيوت الله:

1. تقرب العبد إلى الله تعالى:

إن ترميم بيوت الله من أعظم القربات التي تقرب العبد إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة”.

2. غفران الذنوب والتكفير عنها:

إن ترميم بيوت الله من أسباب غفران الذنوب والتكفير عنها، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من تطوع بعمل غير فرض، فهو كفارة لما قبله”.

3. زيادة الحسنات والأجر العظيم:

إن ترميم بيوت الله يزيد من حسنات العبد وأجره العظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة”.

4. دوام الذكر والثواب:

إن ترميم بيوت الله يجعل الذكر والثواب يدومان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

5. نشر العلم والعبادة:

إن ترميم بيوت الله يساعد على نشر العلم والعبادة، فالمساجد هي بيوت الله في الأرض، وهي مهبط الوحي والتنزيل، وهي المكان الذي يُؤدى فيه العبادات المختلفة.

6. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم:

إن ترميم بيوت الله هو إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يحرص على بناء المساجد وإصلاحها، فعن جابر رضي الله عنه قال: “أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، نزل في بني عمرو بن عوف، فكان يصلي في ناحية منها، فلما اجتمع إليه الناس، بنى مسجداً في ذلك المكان واتخذه مسجداً”.

7. التعاون والتكافل الاجتماعي:

إن ترميم بيوت الله يُشجع على التعاون والتكافل الاجتماعي، فالمساجد هي ملتقى المسلمين، وهي المكان الذي يجتمع فيه الناس من جميع الأعمار والطبقات والجنسيات، ويتعاونون على إعمارها وإصلاحها.

خاتمة:

وفي الختام، فإن ترميم بيوت الله من أعظم القربات وأجل العبادات، وهو سبب لغفران الذنوب والتكفير عنها، وزيادة الحسنات والأجر العظيم، ودوام الذكر والثواب، ونشر العلم والعبادة، وإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والتعاون والتكافل الاجتماعي. فاحرصوا يا عباد الله على ترميم بيوت الله، واعلموا أن ذلك من أفضل ما تقربون به إلى الله تعالى.

أضف تعليق