خطبه مكتوبه عن الاسراء والمعراج

خطبه مكتوبه عن الاسراء والمعراج

العنوان: رحلة الإسراء والمعراج – رحلة عجيبة إلى السماوات العليا

المقدمة:

رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ومن ثم عرج به إلى السماوات العليا. وقد ورد ذكر هذه الرحلة في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وهي من أهم الأحداث في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت الكثير من الجدل والنقاش بين المسلمين والغربيين.

أولًا: رحلة الإسراء

1. بداية الرحلة:

– بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحلته من المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث كان يطوف بالكعبة المشرفة.

– جاءه جبريل عليه السلام ومعه البراق، وهو دابة بيضاء اللون، أكبر من الحمار وأصغر من البغل.

– ركب النبي صلى الله عليه وسلم البراق، وانطلقا سوياً في رحلة الإسراء.

2. الوصول إلى المسجد الأقصى:

– وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في القدس، حيث صلى بالأنبياء والمرسلين الذين سبقوه.

– التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والرسل، مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى عليهم السلام.

– صلى النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء والمرسلين، وذلك تأكيدًا على مكانته العظيمة بينهم.

3. العودة إلى مكة المكرمة:

– بعد أن صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين، عاد إلى مكة المكرمة على ظهر البراق.

– وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة فجرًا، وقص على أصحابه ما شاهده في رحلة الإسراء.

– صدق أصحابه ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء، رغم أنها كانت رحلة خارقة للعادة.

ثانيًا: رحلة المعراج

1. الصعود إلى السماوات العليا:

– بعد أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة، عرج به إلى السماوات العليا.

– صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العليا على ظهر البراق، برفقة جبريل عليه السلام.

– صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة، حتى وصل إلى السماء السابعة.

2. رؤية الجنة والنار:

– في السماء السابعة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة والنار.

– رأى النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجنة وهم يتمتعون بنعيم الجنة، ورأى أهل النار وهم يعذبون في النار.

– رأى النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة وهم يصلون ويهللون لله تعالى.

3. لقاء الله تعالى:

– في السماء السابعة، لقي النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى.

– كلم النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى، وأوحى إليه الله تعالى بفرض الصلاة على المسلمين.

– عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأرض بعد أن أوحى الله تعالى إليه بفرض الصلاة.

ثالثًا: أهمية رحلة الإسراء والمعراج

1. إثبات قدرة الله تعالى:

– رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على قدرة الله تعالى على كل شيء.

– استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع مسافة كبيرة جدًا في وقت قصير جدًا، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بقدرة الله تعالى.

– رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه لا شيء مستحيل عليه.

2. تعزيز إيمان المسلمين:

– رحلة الإسراء والمعراج عززت إيمان المسلمين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

– صدق المسلمون ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلته إلى السماوات العليا، رغم أنها كانت رحلة خارقة للعادة.

– رحلة الإسراء والمعراج زادت من إيمان المسلمين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبصدق نبوته.

3. إثبات عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

– رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

– استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يصعد إلى السماوات العليا ويلتقي بالأنبياء والمرسلين والله تعالى.

– رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخلق وأعظمهم.

رابعًا: دروس وعبر من رحلة الإسراء والمعراج

1. الإيمان بالغيب:

– رحلة الإسراء والمعراج تعلمنا أهمية الإيمان بالغيب.

– يجب أن نؤمن بما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلته إلى السماوات العليا، رغم أننا لا نستطيع أن ندركه بعقولنا.

– الإيمان بالغيب هو أحد أركان الإيمان، وهو واجب على كل مسلم.

2. الصبر على البلاء:

– رحلة الإسراء والمعراج تعلمنا أهمية الصبر على البلاء.

– تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للكثير من الأذى والاضطهاد في حياته، ولكنه صبر على كل ذلك.

– الصبر على البلاء هو إحدى صفات المؤمنين، وهو يثاب عليه عند الله تعالى.

3. الدعوة إلى الله تعالى:

– رحلة الإسراء والمعراج تعلمنا أهمية الدعوة إلى الله تعالى.

– يجب أن ندعو الناس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

– الدعوة إلى الله تعالى هي واجب على كل مسلم، وهي سبب لدخول الجنة.

خامسًا: موقف الكفار من رحلة الإسراء والمعراج

1. إنكار الكفار لرحلة الإسراء والمعراج:

– أنكر الكفار رحلة الإسراء والمعراج عندما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها.

– قالوا إن هذه الرحلة مستحيلة، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكذب عليهم.

– كذب الكفار النبي صلى الله عليه وسلم واتهموه بالكذب والجنون.

2. إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم:

– لم يكتف الكفار بإنكار رحلة الإسراء والمعراج، بل آذوا النبي صلى الله عليه وسلم بسببها.

– سخروا منه واستهزؤوا به، ورموه بالحجارة.

– حاولوا قتله أكثر من مرة بسبب هذه الرحلة.

3. صمود النبي صلى الله عليه وسلم أمام الكفار:

– صمد النبي صلى الله عليه وسلم أمام الكفار، ولم يتراجع عن دعوته.

– استمر في الدعوة إلى الإسلام رغم إيذاء الكفار له.

– صمود النبي صلى الله عليه وسلم أمام الكفار هو دليل على صدق نبوته.

سادسًا: معجزات رحلة الإسراء والمعراج

1. انشقاق القمر:

– من معجزات رحلة الإسراء والمعراج انشقاق القمر.

– انشق القمر إلى نصفين أمام أعين الناس، ثم عاد إلى حالته الطبيعية.

– انشقاق القمر هو دليل على قدرة الله تعالى على كل شيء.

2. سورة الإسراء:

– من معجزات رحلة الإسراء والمعراج سورة الإسراء.

– نزلت سورة الإسراء على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رحلته إلى السماوات العليا.

– سورة الإسراء فيها الكثير من الآيات العظيمة، والتي تدل على صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

3. المسجد الأقصى:

– من معجزات رحلة الإسراء والمعراج المسجد الأقصى.

– صلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى بالأنبياء والمرسلين.

– المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وهو أولى القبلتين.

سابعًا: الخاتمة

رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة عظيمة ومليئة بالمعجزات، وهي دليل على قدرة الله تعالى على كل شيء. وهي أيضًا دليل على صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تركت هذه الرحلة أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وعززت إيمانهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبصدق نبوته.

أضف تعليق