خطب عن تحويل القبلة مكتوبة

خطب عن تحويل القبلة مكتوبة

الخطبة الأولى:

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن أعظم ما يجب على العبد أن يعرفه هو معرفة ربه سبحانه وتعالى، ومن أعظم ما يجب عليه أن يفعله هو عبادته وحده لا شريك له، ومن أعظم ما يجب عليه أن يعتقده هو أن الله سبحانه وتعالى هو وحده المستحق للعبادة، وأن من أشرك به غيره فقد كفر وضل سواء السبيل.

1- سبب تحويل القبلة:

كان المسلمون في أول الأمر يصلون باتجاه بيت المقدس، وهذا بسبب أن جميع الأنبياء قبلهم كانوا يصلون باتجاه بيت المقدس، وكان بيت المقدس هو قبلة المسلمين في أول الأمر، ولكن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين أن يحولوا قبلتهم من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة النبوية.

2- الحكمة من تحويل القبلة:

كان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة حكمة بالغة، وفائدة عظيمة، ومن هذه الفوائد:

– إبراز فضل مكة المكرمة على سائر بقاع الأرض، وأنها أشرف بقعة على وجه الأرض.

– تمييز المسلمين عن اليهود والنصارى، الذين كانوا يصلون باتجاه بيت المقدس.

– إبطال حجج المشركين الذين كانوا يقولون أن المسلمين يعبدون بيت المقدس، وكانوا يتهمون المسلمين بأنهم متبعون لليهود والنصارى.

3- بيان تحويل القبلة في القرآن الكريم:

ورد بيان تحويل القبلة في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}.

الخطبة الثانية:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كان حدثًا عظيمًا في تاريخ الإسلام، وكان له بالغ الأثر في نفوس المسلمين، وكان تحويل القبلة بمثابة اختبار للمسلمين، وتمييزًا لهم عن اليهود والنصارى، وكان تحويل القبلة أيضًا بمثابة إعلان عن أن الإسلام دين جديد، وأن المسلمين أمة جديدة، وأن قبلتهم هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

4- موقف المسلمين من تحويل القبلة:

كان موقف المسلمين من تحويل القبلة موقفًا طائعًا منقادًا، فلم يتردد أحد منهم في تحويل قبلته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، بل إنهم بادروا إلى ذلك على الفور، وهذا يدل على أن المسلمين كانوا على يقين بأن تحويل القبلة هو أمر من عند الله سبحانه وتعالى، وأنهم كانوا مستعدين لتنفيذ أوامر الله مهما كانت.

5- ردود أفعال أهل الكتاب على تحويل القبلة:

كان رد فعل أهل الكتاب على تحويل القبلة رد فعلًا سلبيًا، فقد استهزأوا بالمسلمين وقالوا: {مَا لَهُمْ قِبْلَةٌ مُتَحَوِّلَةٌ}. وكانوا يتهمون المسلمين بأنهم متبعون لهم، وأنهم يقلدونهم في كل شيء، ولكن الله سبحانه وتعالى رد عليهم بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}.

6- أهمية الكعبة المشرفة:

الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين، وهي أشرف بقعة على وجه الأرض، وهي أول بيت وضع للناس للعبادة، وهي بيت الله الحرام، وهي مهبط الوحي، وهي مثابة للأنبياء والمرسلين، وهي الغاية من الحج والعمرة، وهي رمز لوحدة المسلمين، وهي رمز لإسلامهم، وهي رمز لتاريخهم المجيد.

7- فضل الصلاة في المسجد الحرام:

الصلاة في المسجد الحرام لها فضل عظيم، وهي تعادل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى للمسلمين، ويجب على المسلمين أن يغتنموا هذه الفرصة، وأن يحرصوا على الصلاة في المسجد الحرام كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كان حدثًا عظيمًا في تاريخ الإسلام، وكان له بالغ الأثر في نفوس المسلمين، وكان تحويل القبلة بمثابة اختبار للمسلمين، وتمييزًا لهم عن اليهود والنصارى، وكان تحويل القبلة أيضًا بمثابة إعلان عن أن الإسلام دين جديد، وأن المسلمين أمة جديدة، وأن قبلتهم هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

أضف تعليق