خطب عن تحويل القبلة ملتقى الخطباء

خطب عن تحويل القبلة ملتقى الخطباء

خطبة عن تحويل القبلة ملتقى الخطباء

المقدمة:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،،

فإن من أعظم الأحداث التي جرت في التاريخ الإسلامي، تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. وقد كان لهذا التحويل أسباب ودلالات كثيرة، وسنتناولها في هذه الخطبة بإذن الله تعالى.

أسباب تحويل القبلة:

1. إتمام النبوة: كان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة إشارة إلى إتمام نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وظهور الإسلام كدين عالمي شامل.

2. اختبار المؤمنين: كان تحويل القبلة اختبارًا للمؤمنين، وتمييزًا لهم عن غيرهم من أهل الكتاب. فقد قبل المؤمنون هذا التحويل برضا وخضوع، بينما رفضه المنافقون والمشركون.

3. تكريم الكعبة المشرفة: كانت الكعبة المشرفة قبلة الأنبياء والرسل قبيل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان تحويل القبلة إليها تكريمًا لها وتعظيمًا لشأنها.

دلالات تحويل القبلة:

1. وحدة الأمة الإسلامية: كان تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية، وتأكيدًا على أن المسلمين أمة واحدة، بغض النظر عن جنسياتهم أو أعراقهم أو لغاتهم.

2. استقلال الإسلام: كان تحويل القبلة بمثابة إعلان لاستقلال الإسلام عن الديانات الأخرى، وتأكيدًا على أنه دين سماوي مستقل بذاته، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

3. عالمية الإسلام: كان تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة إشارة إلى عالمية الإسلام، وأنه دين صالح لكل زمان ومكان، وأن رسالته موجهة إلى جميع البشر.

آثار تحويل القبلة:

1. تأكيد نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: كان تحويل القبلة تأكيدًا لنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبرهانًا على صدق رسالته.

2. تمايز المؤمنين عن غيرهم: كان تحويل القبلة سببًا في تمييز المؤمنين عن غيرهم من أهل الكتاب، وإظهار فضلهم عليهم.

3. إحياء سنة الأنبياء والرسل: كان تحويل القبلة إحياءً لسنة الأنبياء والرسل السابقين، الذين كانوا يتوجهون إلى الكعبة المشرفة في صلاتهم.

الفرق بين القبلتين:

1. الموقع الجغرافي: تقع القبلة الأولى، بيت المقدس، في فلسطين، بينما تقع القبلة الثانية، الكعبة المشرفة، في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

2. الأهمية الدينية: تعتبر القبلة الأولى، بيت المقدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بينما تعتبر القبلة الثانية، الكعبة المشرفة، أشرف البقاع وأقدسها عند المسلمين.

3. السبب في التحويل: كان السبب في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة هو أمر من الله تعالى، بينما كان السبب في تحويل القبلة من الكعبة المشرفة إلى بيت المقدس هو ابتلاء للمؤمنين.

حكمة تحويل القبلة:

1. اختبار المؤمنين: كان تحويل القبلة اختبارًا للمؤمنين، وامتحانًا لصدق إيمانهم وولائهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

2. إتمام النبوة: كان تحويل القبلة إشارة إلى إتمام نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وظهور الإسلام كدين عالمي شامل.

3. استقلال الإسلام: كان تحويل القبلة بمثابة إعلان لاستقلال الإسلام عن الديانات الأخرى، وتأكيدًا على أنه دين سماوي مستقل بذاته، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

الخاتمة:

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعل قبلتنا الكعبة المشرفة، رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية واستقلالها. نسأل الله تعالى أن يثبتنا على ديننا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.

أضف تعليق