خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى

مقدمة:

تعتبر الصدقة من الأعمال التي حث عليها الإسلام ودعا إليها، فهي من أعظم القربات إلى الله -عز وجل-، ولها أجر عظيم عند الله، وفي الحديث الشريف: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”، وفي آية أخرى من القرآن الكريم: “إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير”.

الصدقة عن ظهر غنى:

فضله:

أكد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- على فضل الصدقة عن ظهر غنى، ففي الحديث الشريف: “خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى”، وهذا يدل على أن الصدقة عن ظهر غنى أفضل من الصدقة عن ظهر فاقة وحاجة.

أسباب فضله:

للصدقة عن ظهر غنى أسباب عدة لفضلها، منها:

1. أن الصدقة عن ظهر غنى تكون من مال حلال طيب كسبه صاحبه بعرق جبينه، وهذا أفضل من الصدقة من مال حرام أو مشبوه.

2. أن الصدقة عن ظهر غنى تكون بمال زائد عن حاجة صاحبه، وهذا أفضل من الصدقة من مال يحتاجه صاحبه لنفسه ولأهله.

3. أن الصدقة عن ظهر غنى تكون بمال لا يؤثر على وضع صاحبه المادي، وهذا أفضل من الصدقة من مال يؤثر على وضع صاحبه المادي ويجعله في حاجة.

فائدته:

للصدقة عن ظهر غنى فوائد كثيرة تعود على صاحبها، منها:

1. تكفير السيئات والخطايا: إن الصدقة عن ظهر غنى تكفر السيئات والخطايا، وهذا من فضل الله -عز وجل- على عباده المؤمنين.

2. زيادة الرزق: إن الصدقة عن ظهر غنى تزيد في الرزق، وهذا من بركة الصدقة، فمن أعطى لله أعطاه الله.

3. دخول الجنة: إن الصدقة عن ظهر غنى تدخل صاحبها الجنة، وهذا من فضل الله -عز وجل- على عباده المؤمنين.

ما الصدقة عن ظهر غنى؟

الصدقة عن ظهر غنى هي أن يتصدق الإنسان من ماله الزائد عن حاجته، أي من ماله الذي لا يحتاجه هو ولا أهله، ولا يؤثر على وضعه المادي.

الصدقة من مال حلال:

يشترط لصحة الصدقة أن تكون من مال حلال، فإذا كانت من مال حرام أو مشبوه فإنها لا تصح ولا يقبلها الله -عز وجل-.

فضل الصدقة في الإسلام:

أجرها عظيم عند الله:

للصدقة أجر عظيم عند الله -عز وجل-، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما نقص مال من صدقة”، وقال أيضاً: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

تطهر النفس من البخل:

الصدقة تطهر النفس من البخل والشح، وتجعلها أكثر سخاءً وعطاءً.

تقرب العبد من ربه:

الصدقة تقرب العبد من ربه -عز وجل-، وتزيد في محبته له.

الحث على الصدقة:

حَثّ الإسلام على الصدقة وحثّ عليها في مواضع متعددة من القرآن الكريم والسنة النبوية، منها ما يلي:

قوله تعالى: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

قوله تعالى: “وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ”.

قوله تعالى: “وَأَنفقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

الصدقة في ميزان العدل:

الصدقة في ميزان العدالة تعني إعطاء الفقراء والمحتاجين من المال الزائد عن حاجتك، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، لأنها تساعد على تقليل الفقر والظلم الاجتماعي.

الصدقة في الإسلام عبادة:

الصدقة في الإسلام عبادة عظيمة، وهي من أركان الإسلام الخمسة، وقد حث عليها الإسلام كثيرًا، وجعلها من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه -عز وجل-.

الصدقة تزيد في الرزق:

من فضائل الصدقة أنها تزيد في رزق صاحبها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما نقص مال من صدقة”، وقال أيضاً: “تصدقوا فإن الصدقة تزيد في العمر وتقي من ميتة السوء”.

الخلاصة:

الصدقة عن ظهر غنى هي الصدقة التي تكون من مال زائد عن حاجة صاحبها.

للصدقة عن ظهر غنى فضل كبير، فهي تكفر السيئات والخطايا، وتزيد في الرزق، وتدخل صاحبها الجنة.

يشترط لصحة الصدقة أن تكون من مال حلال.

الإسلام حث على الصدقة في مواضع متعددة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

الصدقة في الإسلام عبادة عظيمة، وهي من أركان الإسلام الخمسة.

الصدقة تزيد في الرزق، وتقي من ميتة السوء.

أضف تعليق