درجات لون البشرة

درجات لون البشرة

درجات لون البشرة

مقدمة

تختلف ألوان البشرة لدى البشر بشكل كبير، حيث تتراوح من اللون الفاتح للغاية إلى اللون الداكن للغاية. وقد حددت العديد من النظريات سبب هذا التباين اللوني، إلا أن أكثر النظريات قبولًا هي أن لون البشرة قد تطور بمرور الوقت استجابةً لمستويات مختلفة من الإشعاع الشمسي.

العوامل التي تؤثر على لون البشرة

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على لون البشرة، بما في ذلك:

الميلانين: الميلانين هو صبغة تنتجها خلايا الجلد المسماة الخلايا الصباغية. كلما زادت كمية الميلانين في الجلد، كلما كان الجلد أغمق.

الأشعة فوق البنفسجية: الأشعة فوق البنفسجية هي نوع من الإشعاع المنبعث من الشمس. عندما تتعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية، تنتج الخلايا الصباغية المزيد من الميلانين، مما يؤدي إلى اسمرار الجلد.

العوامل الوراثية: لون البشرة موروث، مما يعني أنه ينتقل من الوالدين إلى الأبناء. ومع ذلك، فإن لون البشرة لا يتحدد بواسطة جين واحد فقط، بل بواسطة مجموعة من الجينات.

العوامل البيئية: يمكن أن تؤثر العوامل البيئية، مثل التعرض لأشعة الشمس والرياح والطقس البارد، على لون البشرة.

درجات لون البشرة

توجد العديد من الأنظمة المختلفة لتصنيف درجات لون البشرة. أحد أكثر الأنظمة شيوعًا هو مقياس فيتزباتريك، والذي يقسم درجات لون البشرة إلى ستة أنواع رئيسية، هي:

النوع الأول: هذا النوع من البشرة له لون فاتح جدًا، وهو أكثر عرضة للاحتراق من الشمس من الأنواع الأخرى.

النوع الثاني: هذا النوع من البشرة له لون فاتح، وهو أقل عرضة للاحتراق من الشمس من النوع الأول، ولكن لا يزال من الممكن أن يتعرض للاحتراق بسهولة.

النوع الثالث: هذا النوع من البشرة له لون متوسط، وهو أقل عرضة للاحتراق من الشمس من النوعين الأول والثاني، ولكنه لا يزال من الممكن أن يتعرض للاحتراق إذا لم يتم حمايته بشكل مناسب.

النوع الرابع: هذا النوع من البشرة له لون زيتوني أو بني فاتح، وهو أقل عرضة للاحتراق من الشمس من الأنواع الثلاثة الأولى.

النوع الخامس: هذا النوع من البشرة له لون بني متوسط أو داكن، وهو نادرًا ما يتعرض للاحتراق من الشمس.

النوع السادس: هذا النوع من البشرة له لون بني غامق أو أسود، وهو نادرًا ما يتعرض للاحتراق من الشمس.

المشاكل الصحية المرتبطة بلون البشرة

يمكن أن تؤثر درجات لون البشرة المختلفة على الصحة بطرق مختلفة. على سبيل المثال، الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. كما أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالكساح، وهو مرض ينتج عن نقص فيتامين د.

التمييز على أساس لون البشرة

لسوء الحظ، فإن لون البشرة يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا للتمييز. في العديد من المجتمعات حول العالم، يعاني الأشخاص ذوو البشرة الداكنة من التمييز العنصري. ويمكن أن يشمل هذا التمييز أشكالًا مختلفة، مثل:

التمييز في المعاملة: قد يواجه الأشخاص ذوو البشرة الداكنة معاملة سيئة من قبل الشرطة أو غيرهم من السلطات، أو قد يتم استبعادهم من الوظائف أو الترقيات.

العنف: قد يتعرض الأشخاص ذوو البشرة الداكنة للعنف، مثل الاعتداءات الجسدية أو اللفظية.

التمييز المؤسسي: قد يتم تهميش الأشخاص ذوي البشرة الداكنة في المؤسسات، مثل التعليم والعمل والإسكان.

الجهود المبذولة لمكافحة التمييز على أساس لون البشرة

هناك عدد من الجهود المبذولة لمكافحة التمييز على أساس لون البشرة. وتشمل هذه الجهود:

القوانين واللوائح: أقرت العديد من البلدان قوانين ولوائح تمنع التمييز على أساس لون البشرة.

المنظمات غير الحكومية: تعمل العديد من المنظمات غير الحكومية على مكافحة التمييز على أساس لون البشرة. وتشمل هذه المنظمات الرابطة الوطنية لتقدم الملونين (NAACP) والمنظمة الوطنية للنهوض بالملونين (NCLR).

الوسائل الإعلامية: يمكن لوسائل الإعلام لعب دور مهم في مكافحة التمييز على أساس لون البشرة من خلال عرض صور إيجابية للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

الخلاصة

لون البشرة هو سمة موروثة يمكن أن تتأثر أيضًا بالعوامل البيئية. هناك العديد من درجات لون البشرة المختلفة، ولكل درجة منها مجموعة فريدة من المزايا والعيوب. يمكن أن يؤثر لون البشرة على الصحة، ولكن يمكن للأشخاص من جميع درجات لون البشرة اتخاذ خطوات لحماية صحتهم. لسوء الحظ، فإن لون البشرة يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا للتمييز. ومع ذلك، فإن هناك عددًا من الجهود المبذولة لمكافحة هذا التمييز.

أضف تعليق