دعاء التوسل برسول الله

No images found for دعاء التوسل برسول الله

مقدمة

التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو أحد أنواع العبادة التي شرعها الله تعالى لعباده، وهو من الوسائل والأسباب التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والتوسل به – صلى الله عليه وسلم – لا يعني الشرك بالله تعالى، أو الاعتقاد بأن له من الأمر شيئًا مع الله عز وجل، إنما هو نوع من التبرك به – صلى الله عليه وسلم – والتوسل به إلى الله تعالى.

أدلة مشروعية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم –

وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على مشروعية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ومنها:

1. الأدلة من القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) [المائدة: 35]، والمراد بالوسيلة هنا هو التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، لأن الوسيلة أقرب الطرق إلى الشيء، وهو – صلى الله عليه وسلم – أقرب خلق الله تعالى إلى الله عز وجل.

2. الأدلة من السنة النبوية

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على مشروعية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا خطب حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة”.

3. الأدلة من أقوال الصحابة والتابعين

تواترت أقوال الصحابة والتابعين على مشروعية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقد كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقول: “اللهم إني أسألك برحمتك، وبحق نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم – أن تغفر لي ذنوبي”، وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يقول: “اللهم إني أسألك برحمتك، وبحق نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم – أن ترحمني”.

التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الأمور الدينية والدنيوية

يجوز التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الأمور الدينية والدنيوية، ففي الأمور الدينية يجوز التوسل به – صلى الله عليه وسلم – في الدعاء والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وفي الأمور الدنيوية يجوز التوسل به – صلى الله عليه وسلم – في طلب الرزق والشفاء من الأمراض وقضاء الحوائج والتوفيق في الدنيا والآخرة.

آداب التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم –

هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ومنها:

1. الإخلاص لله تعالى

أن يكون التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – خالصًا لله تعالى وحده، ولا يكون فيه شرك بالله تعالى، ولا اعتقاد بأن له من الأمر شيئًا مع الله عز وجل.

2. اليقين باستجابة الدعاء

أن يكون العبد على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه إذا توسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، لأن الله تعالى هو المجيب للدعاء، والتوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو أحد أسباب استجابة الدعاء.

3. المحبة الصادقة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم –

أن يكون العبد محبًا صادقًا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وأن يكون على استعداد للتضحية بنفسه وماله في سبيله – صلى الله عليه وسلم -.

الفرق بين التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – والشرك بالله تعالى

التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يعني الشرك بالله تعالى، لأن الشرك بالله تعالى هو اعتقاد وجود إله غير الله تعالى، أو الاعتقاد بأن هناك من الأمر شيئًا مع الله عز وجل، والتوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو نوع من التبرك به – صلى الله عليه وسلم – والتوسل به إلى الله تعالى، وهو جائز شرعًا ولا يعتبر شركًا بالله تعالى.

خاتمة

التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو أحد أنواع العبادة التي شرعها الله تعالى لعباده، وهو من الوسائل والأسباب التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والتوسل به – صلى الله عليه وسلم – لا يعني الشرك بالله تعالى، أو الاعتقاد بأن له من الأمر شيئًا مع الله عز وجل.

أضف تعليق