دعاء الخوف دعاء الخوف

دعاء الخوف دعاء الخوف

الشيخ محمد متولي الشعراوي يروي لنا قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام في دعائه أثناء اندفاعه في النار

دعاء الخوف

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن دعاء الخوف من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو دعاء يلجأ إليه المسلم عند خوفه من أمر ما. وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَإِذْ أَنْجَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ مِنَ النَّارِ، قَالَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند خوفه: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ».

سبب دعاء الخوف

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع المسلم إلى اللجوء إلى دعاء الخوف، منها:

الخوف من الموت: الموت هو أمر طبيعي لا بد أن يمر به كل إنسان، ولكن الإنسان قد يشعر بالخوف منه بسبب عدم معرفته بما سيحدث بعده.

الخوف من المرض: قد يصاب المسلم بمرض خطير يهدد حياته، مما يدفعه إلى اللجوء إلى دعاء الخوف ليتخلص من هذا المرض.

الخوف من الفقر: الفقر هو من الأمور التي قد تؤرق المسلم وتجعله يشعر بالخوف، خاصة إذا كان لديه أسرة كبيرة يعولها.

الخوف من الظالمين: قد يتعرض المسلم للظلم من قبل حاكم أو صاحب سلطة، مما يدفعه إلى اللجوء إلى دعاء الخوف ليتخلص من هذا الظلم.

فضل دعاء الخوف

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الفضائل لدعاء الخوف، منها:

استجابة الدعاء: إن دعاء الخوف من الأدعية التي يستجيبها الله تعالى، وذلك لأن الله تعالى هو المنجي من كل كرب.

التخلص من الخوف: إن دعاء الخوف يساعد المسلم على التخلص من الخوف الذي يشعر به، وذلك لأن هذا الدعاء يذكره بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء.

الثقة في الله تعالى: إن دعاء الخوف يزيد من ثقة المسلم في الله تعالى، وذلك لأن هذا الدعاء يذكره بأن الله تعالى هو الحافظ والوكيل.

شروط دعاء الخوف

هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتحقق في دعاء الخوف حتى يستجيب الله تعالى له، منها:

الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون دعاء الخوف خالصًا لله تعالى، أي أن يدعو المسلم الله تعالى وحده دون غيره.

التضرع إلى الله تعالى: يجب أن يتضرع المسلم إلى الله تعالى في دعائه، أي أن يتوسل إليه بكثير من الأدعية والأذكار.

اليقين بالإجابة: يجب أن يكون المسلم على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، وذلك لأن الله تعالى هو القائل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.

أدعية الخوف

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من أدعية الخوف، منها:

دءاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {رَبِّ إِنِّي خَائِفٌ مِنَ النَّاسِ، فَأَنْجِنِي وَمَنْ مَعِيَ فَأَنْجَاهُمْ مِنَ الْكَرْبِ}، وكان الله تعالى قد ألقى سيدنا إبراهيم عليه السلام في النار ليختبر صبره وإيمانه، ولكن الله تعالى أنجاه منها بقدرته.

دءاء سيدنا موسى عليه السلام: وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}، وكان سيدنا موسى عليه السلام قد قتل نفسًا من بني إسرائيل، فخاف من أن يقتلوه، ولكنه عاد إلى ربه تائبًا مستغفرًا، فغفر له الله تعالى ذنبه.

دءاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند خوفه: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ».

أثر الدعاء في الخوف

إن الدعاء في الخوف له أثر كبير في التخلص من هذا الخوف، وذلك لأن الدعاء يذكر المسلم بأن الله تعالى هو المنجي من كل كرب، وأن الدعاء يزيد من ثقة المسلم في الله تعالى، وأن الدعاء يطمئن قلب المسلم ويسكن روعه.

الخلاصة

دعاء الخوف من الأدعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو دعاء يلجأ إليه المسلم عند خوفه من أمر ما. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من أدعية الخوف، منها دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ودعاء سيدنا موسى عليه السلام ودعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وفضائل دعاء الخوف كثيرة، منها استجابة الدعاء والتخلص من الخوف والثقة في الله تعالى. وهناك العديد من الشروط التي يجب أن تتحقق في دعاء الخوف حتى يستجيب الله تعالى له، منها الإخلاص لله تعالى والتضرع إلى الله تعالى واليقين بالإجابة. وإن الدعاء في الخوف له أثر كبير في التخلص من هذا الخوف، وذلك لأن الدعاء يذكر المسلم بأن الله تعالى هو المنجي من كل كرب، وأن الدعاء يزيد من ثقة المسلم في الله تعالى، وأن الدعاء يطمئن قلب المسلم ويسكن روعه.

أضف تعليق