دعاء الرزق بالحمل
مقدمة
دعاء الرزق بالحمل هو أحد الأدعية التي يكثر اللجوء إليها من قبل النساء اللاتي يتطلعن إلى الحمل والإنجاب، وهو دعاء مستجاب بإذن الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي يمكن للمرأة أن تدعو بها طالبة الرزق بالحمل، وفي هذا المقال سنستعرض مجموعة من هذه الأدعية مستشهدين بأدلة من القرآن والسنة النبوية الشريفة.
أولًا: دعاء السيدة حنة
1- ورد في القرآن الكريم أن السيدة حنة قد دعيت الله تعالى بدعاء رائع، فقد قالت: “رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” (سورة آل عمران: 38).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائها ووهبها ابنها سيدنا يحيى عليه السلام، وهذا يبين عظيم فضل دعاء السيدة حنة، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن السيدة حنة كانت عاقرًا لا تلد، فدعت الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائها ورزقها بابنها يحيى عليه السلام.
ثانيًا: دعاء زكريا عليه السلام
1- دعا نبي الله زكريا عليه السلام ربه أن يرزقه بالذرية الصالحة، فقال: “رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” (سورة آل عمران: 38).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائه ورزقه بابنه سيدنا يحيى عليه السلام، وهذا يبين عظيم فضل دعاء نبي الله زكريا عليه السلام، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن نبي الله زكريا عليه السلام كان كبيرًا في السن، وزوجته عاقرًا لا تلد، فدعى الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائه ورزقه بابنه يحيى عليه السلام.
ثالثًا: دعاء مريم عليها السلام
1- دعا مريم عليها السلام ربها أن يرزقها طفلًا يكون بارًا بها، فقالت: “رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا” (سورة مريم: 5-6).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائها ورزقها بابنها سيدنا عيسى عليه السلام، وهذا يبين عظيم فضل دعاء مريم عليها السلام، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن مريم عليها السلام كانت عذراءً لم تمسسها رجل، فدعت الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائها ورزقها بابنها سيدنا عيسى عليه السلام.
رابعًا: دعاء إبراهيم عليه السلام
1- دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يرزقه بالذرية الصالحة، فقال: “رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ” (سورة الصافات: 100).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائه ورزقه بابنه سيدنا إسحاق عليه السلام، وهذا يبين عظيم فضل دعاء إبراهيم عليه السلام، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن إبراهيم عليه السلام كان كبيرًا في السن، وزوجته سارة عاقرًا لا تلد، فدعى الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائه ورزقه بابنه سيدنا إسحاق عليه السلام.
خامسًا: دعاء يعقوب عليه السلام
1- دعا يعقوب عليه السلام ربه أن يرزقه بالذرية الصالحة، فقال: “رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” (سورة آل عمران: 38).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائه ورزقه بابنه سيدنا يوسف عليه السلام، وهذا يبين عظيم فضل دعاء يعقوب عليه السلام، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن يعقوب عليه السلام كان كبيرًا في السن، وزوجته راحيل عاقرًا لا تلد، فدعى الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائه ورزقه بابنه سيدنا يوسف عليه السلام.
سادسًا: دعاء موسى عليه السلام
1- دعا موسى عليه السلام ربه أن يرزقه بالذرية الصالحة، فقال: ” رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ” (سورة القصص: 24).
2- وكان الله تعالى قد استجاب لدعائه ورزقه بابن وابنة، وهذا يبين عظيم فضل دعاء موسى عليه السلام، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد ورد في تفسير ابن كثير أن موسى عليه السلام كان متزوجًا من امرأة عاقرًا لا تلد، فدعى الله بهذا الدعاء، فاستجاب الله تعالى لدعائه ورزقه بابن وابنة.
سابعًا: دعاء محمد صلى الله عليه وسلم
1- روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله تعالى بهذا الدعاء: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً” (صحيح البخاري: 5654).
2- وقد ورد في تفسير ابن حجر أن هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
3- وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ترديد هذا الدعاء، وهذا يدل على عظيم فضل هذا الدعاء، وأن هذا الدعاء مستجاب إن شاء الله تعالى.
الخلاصة
الأدعية المذكورة أعلاه هي من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، وهي أدعية عظيمة الفضل، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويمكن للمرأة أن تدعو بها طالبة الرزق بالحمل، والله تعالى هو القادر على رزقها بالحمل إن شاء.