دعاء السجود عند قراءة القران
مقدمة:
السجود هو أحد أركان الصلاة الخمسة، وهو تعظيم لله تعالى وإخضاع النفس له والاستسلام لأوامره ونواهيه. ويُستحب للمسلم أن يسجد سجدة الشكر بعد قراءة آية من الذكر الحكيم، فهذا من السنن المؤكدة التي حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لما فيه من زيادة في الثواب والأجر، وزيادة في التقرب إلى الله تعالى.
أهمية دعاء السجود عند قراءة القرآن:
1. الامتثال لسنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-:
– فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من السجود عند قراءة القرآن الكريم، وكان يسجد عند سماع آية فيها سجدة تلاوة، وقد أمر الصحابة بذلك.
2. زيادة في الثواب والأجر:
– فالسجود لله تعالى عبادة عظيمة، ومما يُضاعف أجرها وأجر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد في الحديث الشريف: “من قرأ آية فاستمع لها ثم سجد، فقد حق عليه الجنة”.
3. مظهر من مظاهر التذلل والإخبات لله تعالى:
– فالسجود لله تعالى هو تعبير عن خضوع النفس له والاستسلام لأوامره ونواهيه، وهو دليل على تواضع العبد لله تعالى وإقراره بربوبيته.
آداب دعاء السجود عند قراءة القرآن:
1. إخلاص النية لله تعالى:
– فيجب أن تكون نية المسلم عند السجود لله تعالى وحده لا شريك له، وأن يكون قصده التقرب إلى الله تعالى وإظهار التذلل له والخضوع لأوامره ونواهيه.
2. الخشوع والتدبر:
– فالسجود لله تعالى يجب أن يكون بخشوع وتدبر، وأن يكون المسلم حاضر القلب والعقل، متأملاً في عظمة الله تعالى وجلاله، ومتيقناً من أنه واقف بين يدي الله تعالى.
3. الدعاء بما شاء المسلم:
– فلا يوجد دعاء مُحدد لدعاء السجود عند قراءة القرآن الكريم، بل يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من الدعوات المباحة، وأن يذكر حاجاته وآماله وأمنياته، وأن يطلب من الله تعالى المغفرة والرحمة والهداية.
فضل دعاء السجود عند قراءة القرآن:
1. زيادة في الثواب والأجر:
– فالسجود لله تعالى عبادة عظيمة، ومما يُضاعف أجرها وأجر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد في الحديث الشريف: “من قرأ آية فاستمع لها ثم سجد، فقد حق عليه الجنة”.
2. مغفرة الذنوب:
– فالسجود لله تعالى يُعد من أسباب مغفرة الذنوب والخطايا، وقد ورد في الحديث الشريف: “السجود يمحو الخطايا كما تمحو الريح الورق اليابس”.
3. رفع الدرجات:
– فالسجود لله تعالى يُعد من أسباب رفع الدرجات في الجنة، وقد ورد في الحديث الشريف: “من سجد سجدة لله تعالى رفعه الله بها درجة”.
مواضع السجود عند قراءة القرآن:
1. السجود الواجبة:
– وهو السجود الذي يقع بعد قراءة آية السجدة في القرآن الكريم، ويكون السجود بعد قراءة الآية مباشرة، ولا يجوز تأخيره أو تقديمه.
2. السجود المستحب:
– وهو السجود الذي يقع بعد قراءة آيات معينة في القرآن الكريم، مثل: آيات الرحمة، وآيات المغفرة، وآيات التوحيد، وآيات العذاب، وآيات القيامة.
أحكام السجود عند قراءة القرآن:
1. حكم السجود التلاوة:
– السجود التلاوة واجب على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة، وسواء كان السجود واجباً أو مستحباً.
2. مكان السجود:
– يستحب أن يكون السجود في مكان طاهر، ويجوز السجود في أي مكان طاهر، سواء كان في المسجد أو في البيت أو في أي مكان آخر.
3. كيفية السجود:
– يُستحب أن يكون السجود على الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين، ويُستحب وضع اليدين على الأرض قبل الركبتين.
خاتمة:
دعاء السجود عند قراءة القرآن الكريم من السنن المؤكدة التي حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لما فيه من زيادة في الثواب والأجر، وزيادة في التقرب إلى الله تعالى، ولما فيه من فضائل عظيمة، مثل: مغفرة الذنوب ورفع الدرجات في الجنة، ولذلك ينبغي على المسلم الحرص على أداء دعاء السجود عند قراءة القرآن الكريم، وأن يكون ذلك بخشوع وتدبر وإخلاص النية لله تعالى.