دعاء السجود في المصحف

دعاء السجود في المصحف

دعاء السجود في المصحف

مقدمة

يعتبر دعاء السجود الذي ورد في المصحف الشريف من الأدعية العظيمة والمستحبة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءتها والإكثار منها، وذلك لما لها من فضل وأجر عظيم عند الله تعالى. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز آية كريمة تتضمن دعاء السجود، وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَسْجُدُونَ} [السجدة: 15]. وقد ورد في السنة النبوية المطهرة الكثير من الأحاديث التي تحث على قراءة دعاء السجود، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا سجد أحدكم فليقل: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين”.

أدعية السجود في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم العديد من آيات السجدة، وهي آيات تتضمن دعاء السجود، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالسجود عند قراءتها، ومن هذه الآيات:

سورة الأعراف (آية 206): {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

سورة الرعد (آية 15): {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}.

سورة النحل (آية 49): {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.

فضل دعاء السجود

ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأحاديث التي تبين فضل دعاء السجود، ومن ذلك ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”. كما روى ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “السجود أفضل عبادة المؤمن، فأكثروا فيه من الدعاء، فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”.

آداب دعاء السجود

ينبغي للمسلم أن يحرص على اتباع الآداب التالية عند دعاء السجود:

الإخلاص: ينبغي للمسلم أن يكون مخلصًا لله تعالى في دعائه، وأن لا يشرك به أحدًا.

التضرع: ينبغي للمسلم أن يتضرع إلى الله تعالى في دعائه، وأن يظهر الذل والانكسار بين يديه.

الخشوع: ينبغي للمسلم أن يكون خاشعًا لله تعالى في دعائه، وأن لا يلهيه عنه شيء.

رفع اليدين: ينبغي للمسلم أن يرفع يديه إلى الله تعالى في دعائه، وأن يضمهما إلى صدره.

التكبير: ينبغي للمسلم أن يكبر عند السجود، وأن يقول: “الله أكبر”.

التحميد: ينبغي للمسلم أن يحمد الله تعالى بعد السجود، وأن يقول: “الحمد لله رب العالمين”.

أوقات دعاء السجود

يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى في السجود في أي وقت، ولكن هناك أوقات يكون فيها دعاء السجود أكثر فضلًا، ومن هذه الأوقات:

السجود في صلاة الفريضة: يكون دعاء السجود في صلاة الفريضة أفضل من دعاء السجود في غيرها من الصلوات.

السجود في صلاة التراويح: يكون دعاء السجود في صلاة التراويح أفضل من دعاء السجود في غيرها من صلاة النفل.

السجود عند قراءة آية سجدة: يكون دعاء السجود عند قراءة آية سجدة أفضل من دعاء السجود في غيرها من الأوقات.

خاتمة

يعتبر دعاء السجود من الأدعية العظيمة والمستحبة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءتها والإكثار منها، وذلك لما لها من فضل وأجر عظيم عند الله تعالى. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز آية كريمة تتضمن دعاء السجود، وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَسْجُدُونَ} [السجدة: 15]. وقد ورد في السنة النبوية المطهرة الكثير من الأحاديث التي تحث على قراءة دعاء السجود، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا سجد أحدكم فليقل: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين”.

أضف تعليق