دعاء الشكر على الرزق

دعاء الشكر على الرزق

دعاء الشكر على الرزق

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الذي خلقنا ورزقنا، وأسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة، وجعلنا من عباده الشاكرين. فالشكر لله تعالى من أعظم العبادات وأجلها، وهو من صفات المؤمنين الصادقين، الذين يدركون أن كل ما لديهم من نعم هو من فضل الله وإحسانه، وأن الواجب عليهم أن يتقربوا إليه بالشكر والحمد والثناء.

أولاً: فضل الشكر على الرزق:

1. الشكر سبب لزيادة النعم: قال الله تعالى: {وإذ قال ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7]. فالشكر على الرزق يوجب زيادة النعم، لأنه يدل على عرفان العبد بنعمة الله عليه، وعلى رضاه وقناعته بما قسمه له، وهذا يستحق الثواب من الله تعالى.

2. الشكر يوجب محبة الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”. فالشكر على الرزق يوجب محبة الله تعالى لعبده، لأنه يدل على أن العبد يعرف فضل الله عليه، ويشعر بالامتنان له، وهذا من صفات المؤمنين الصادقين الذين يحبهم الله تعالى.

3. الشكر يوجب دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة باباً يقال له: باب الشكر، لا يدخله إلا الشاكرون”. فالشكر على الرزق يوجب دخول الجنة، لأنه يدل على أن العبد مؤمن بالله تعالى وراض بقضائه وقدره، وهذا من صفات المؤمنين الصالحين الذين يستحقون دخول الجنة.

ثانياً: أنواع الشكر على الرزق:

1. الشكر بالقلب: وهو أن يدرك العبد في قلبه أن كل ما لديه من نعم هو من فضل الله وإحسانه، وأن يتقبل ذلك برضا وقناعة، ويشعر بالامتنان لله تعالى على نعمه.

2. الشكر باللسان: وهو أن يحمد العبد الله تعالى ويثني عليه بلسانه، ويذكر نعمه عليه، ويدعوه بالشكر والثناء.

3. الشكر بالعمل: وهو أن يستعمل العبد النعم التي آتاه الله تعالى في طاعته وعبادته، وأن ينفقها في سبيل الخير والإحسان إلى الآخرين.

ثالثاً: آداب الشكر على الرزق:

1. الإخلاص لله تعالى: يجب على العبد أن يكون مخلصاً لله تعالى في شكره، وأن لا يشكر أحداً غيره، لأن النعم كلها من الله تعالى وحده، وهو الذي يستحق الشكر عليها.

2. المبالغة في الشكر: يجب على العبد أن يبالغ في شكره لله تعالى، وأن لا يقتصر على الشكر اليسير، بل يجب عليه أن يشكره كثيراً ويدعوه ويثني عليه.

3. الاستمرار في الشكر: يجب على العبد أن يستمر في الشكر لله تعالى، ولا يقتصر على الشكر في وقت معين أو على نعمة معينة، بل يجب عليه أن يشكره في كل وقت وعلى كل نعمة.

رابعاً: صيغ دعاء الشكر على الرزق:

1. اللهم لك الحمد والشكر على ما رزقتني من نعم ظاهرة وباطنة، اللهم إني أشكرك على ما أنعمت علي به من صحة وعافية، اللهم إني أشكرك على ما رزقتني من طعام وشراب ومسكن وملبس.

2. اللهم لك الحمد والشكر على ما رزقتني من علم وحكمة، اللهم إني أشكرك على ما رزقتني من مال وولد، اللهم إني أشكرك على ما رزقتني من أصدقاء وأحباب.

3. اللهم لك الحمد والشكر على ما رزقتني من توفيق وهداية، اللهم إني أشكرك على ما رزقتني من إيمان وإسلام، اللهم إني أشكرك على ما رزقتني من صبر واحتساب.

خامساً: فوائد الشكر على الرزق:

1. تنمية الإحساس بالامتنان لله تعالى: الشكر على الرزق ينمي الإحساس بالامتنان لله تعالى في قلب العبد، وهذا الإحساس بالامتنان يجعله أكثر سعادة ورضا بقضاء الله وقدره.

2. زيادة الرزق: الشكر على الرزق يزيد الرزق، لأن الله تعالى يحب الشاكرين ويثيبهم على شكرهم بزيادة النعم عليهم.

3. تفريج الكرب: الشكر على الرزق يفرج الكرب عن العبد، لأن الله تعالى يرحم عباده الشاكرين ويكشف عنهم الكرب والضيق.

سادساً: حكم الشكر على الرزق:

الشكر على الرزق واجب على كل مسلم، وهو من الأمور التي أمرنا الله تعالى بها وأثنى على فاعلها. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على الشكر لله تعالى على النعم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

سابعاً: الخاتمة:

الشكر على الرزق من أعظم العبادات وأجلها، وهو من صفات المؤمنين الصادقين، الذين يدركون أن كل ما لديهم من نعم هو من فضل الله وإحسانه، وأن الواجب عليهم أن يتقربوا إليه بالشكر والحمد والثناء. فالشكر على الرزق له فضائل كثيرة، وهو واجب على كل مسلم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحث على الشكر لله تعالى على النعم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

أضف تعليق