دعاء الصباح للرزق والفرج مكتوب
مقدمة
يعتبر دعاء الصباح للرزق والفرج من الأدعية المهمة التي يجب على المسلم أن يحرص عليها، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير، ففيها يتوجه العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ويطلب منه الرزق الحلال والواسع، ويسأله أن يفرج همه وكربه، وييسر أمره، ويصرف عنه كل سوء ومكروه.
أولاً: فضل دعاء الصباح للرزق والفرج
1. يستحب للمسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى في أي وقت، ولكل حاجة يريدها، ولكن هناك أوقات وأحوال يفضل فيها الدعاء، ومنها وقت الصباح، حيث يكون العبد في حالة من النشاط واليقظة، ويكون قلبه منشرحًا خاليًا من الهموم والمشاغل.
2. ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأحاديث التي تحث على الدعاء في وقت الصباح، ومنها:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، فقد استكمل تمام يومه”.
– عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح”.
3. لذلك، فإن الحرص على دعاء الصباح للرزق والفرج من الأمور المستحبة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، لعل الله سبحانه وتعالى أن يستجيب دعاءه وييسر أموره ويفرج همه وكربه.
ثانيًا: آداب دعاء الصباح للرزق والفرج
1. يجب على المسلم أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب خاشع ومتضرع، وأن يكون على يقين بأن الله هو وحده القادر على قضاء حوائجه وتفريج همه وكربه.
2. ينبغي للمسلم أن يكون صادقًا في دعائه، وأن يكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب دعاءه، وأن لا يتساهل في دعائه أو يتكاسل عنه.
3. يجب على المسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأن يثني عليه ويمجده قبل أن يبدأ دعاءه.
ثالثًا: كيفية دعاء الصباح للرزق والفرج
1. يستحب للمسلم أن يبدأ دعاءه بتلاوة بعض الآيات القرآنية والأذكار والأدعية الواردة في السنة النبوية المطهرة، مثل:
– “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
– “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.
2. بعد ذلك، يمكن للمسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى بما يريد من الرزق والفرج، وأن يطلب منه أن ييسر أمره ويصرف عنه كل سوء ومكروه.
3. ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في وقت الصباح، وأن لا يمل أو يتكاسل عنه، فالله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يلح في دعائه ولا ييأس.
رابعًا: الأدعية المأثورة لدعاء الصباح للرزق والفرج
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح: “اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم”.
2. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.
3. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء إذا أصبح: “اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيتَه لي خيرًا”.
خامسًا: دعاء الصباح للرزق
1. اللهم إني أسألك رزقًا حلالًا طيبًا، واسعًا مباركًا فيه، لا كد فيه ولا مشقة، يكفيني ويغنيني عن سؤال الناس.
2. اللهم ارزقني من حيث لا احتسب، ويسر لي أبواب الخير، وافتح عليّ خزائن رحمتك، وأنزِل عليّ من بركات السماء والأرض.
3. اللهم ارزقني رزقًا طيبًا مباركًا فيه، لا شبهة فيه ولا حرام فيه، يكفيني في معيشتي، ويغنيني عن سؤال الناس، ويبارك لي فيه.
سادسًا: دعاء الصباح للفرج
1. اللهم فرج همي ويسر أمري، وأصلح شأني، وأكفني شر خلقك، واحفظني من بين أيديهم ومن خلفهم وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي.
2. اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وأمرًا يسيرًا، وفرجًا من عندك يا كريم، يا أرحم الراحمين.
3. اللهم فرج كربتي، ويسر أمري، وأصلح حالي، واقض حاجتي، واكشف ضري، وارحم ضعفي، وأعني على أمري، يا أرحم الراحمين.
سابعًا: الخاتمة
ختامًا، فإن دعاء الصباح للرزق والفرج من الأدعية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، ففيه يتوجه العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ويطلب منه الرزق الحلال والواسع، ويسأله أن يفرج همه وكربه، وييسر أمره، ويصرف عنه كل سوء ومكروه. لذلك، ينبغي للمسلم أن يكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى قادر على قضاء حوائجه وتفريج همه وكربه، وأن لا يتساهل في دعائه أو يتكاسل عنه.