دعاء اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا

دعاء اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن الدنيا دار فانية، والآخرة دار باقية، وقد أمرنا الله تعالى أن نعمل للآخرة كما نعمل للدنيا، بل أكثر من ذلك، فقال تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى وَأَنَّهُ يُجْزَى الْوَفَاءَ الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 39-42].

الفقرة الأولى:

عندما نجعل الدنيا هي أكبر همنا، فإننا ننسى الآخرة، ونفقد معنى الحياة الحقيقي.

إن الدنيا لا تستحق أن تكون أكبر همنا، فهي دار فانية وزائلة، وما فيها من متع وزينة لا يدوم.

إذا جعلنا الدنيا هي أكبر همنا، فإننا سنعيش في قلق دائم وخوف مستمر، لأننا سنخشى دائمًا من فقدان ما لدينا.

الفقرة الثانية:

عندما نجعل الآخرة هي أكبر همنا، فإننا نعمل صالحًا في الدنيا، ونتزود للآخرة، وننال رضا الله تعالى.

إن الآخرة هي دار البقاء، وهي دار النعيم والسرور الدائم، ولا يزول فيها نعيم ولا سرور.

إذا جعلنا الآخرة هي أكبر همنا، فإننا سنعيش في طمأنينة وسعادة دائمة، لأننا سنعلم أننا نسير في الطريق الصحيح، وأننا سننال رضا الله تعالى في النهاية.

الفقرة الثالثة:

يجب أن يكون همنا الأكبر هو رضا الله تعالى، وأن نعمل كل ما في وسعنا لننال رضاه.

رضا الله تعالى هو الغاية القصوى للمؤمن، وهو الذي يجعل حياته سعيدة وهانئة.

إذا جعلنا رضا الله تعالى هو همنا الأكبر، فإننا سنكون سعداء في الدنيا والآخرة، لأننا سنكون قد حققنا الغاية التي خلقنا من أجلها.

الفقرة الرابعة:

يجب أن نتقرب إلى الله تعالى بالعبادات والقربات، وأن نطيع أوامره ونبتعد عن نواهيه.

التقرب إلى الله تعالى هو السبيل إلى نيل رضاه، وهو الذي يجعل حياتنا سعيدة وهانئة.

إذا تقربنا إلى الله تعالى، فإنه سيقربنا إليه، وسيجعلنا من عباده الصالحين.

الفقرة الخامسة:

يجب أن نتوكل على الله تعالى في أمورنا، وأن نثق بأنه لن يضيعنا أبدًا.

التوكل على الله تعالى هو سبب السعادة والطمأنينة، وهو الذي يجعلنا نشعر بالأمان والراحة.

إذا توكلنا على الله تعالى، فإنه سيكفينا شر الدنيا والآخرة، وسيجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

الفقرة السادسة:

يجب أن نصبر على أقدار الله تعالى، وأن نحتسب عنده ما يصيبنا من خير وشر.

الصبر على أقدار الله تعالى هو سبب الأجر والثواب، وهو الذي يجعلنا ننال رضا الله تعالى.

إذا صبرنا على أقدار الله تعالى، فإنه سيجزل لنا المثوبة، وسيجعلنا من الصابرين الذين ينالون رضاه.

الفقرة السابعة:

يجب أن نشكر الله تعالى على نعمه علينا، وأن نمتنع عن الكفر بها.

شكر الله تعالى على نعمه هو سبب الزيادة فيها، وهو الذي يجعلنا ننال رضا الله تعالى.

إذا شكرنا الله تعالى على نعمه، فإنه سيزيدنا منها، وسيجعلنا من الشاكرين الذين ينالون رضاه.

الفقرة الثامنة:

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تجعلنا من الغافلين عن الآخرة.

اللهم اجعل رضاك أكبر همنا، وأعنا على طاعتك واجتناب معصيتك.

اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وارزقنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين، وأن يرزقنا الجنة برحمته، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق