المقدمة:
إن بر الوالدين من أعظم صور الإحسان والطاعة لله عز وجل، فكما أمرنا ببرهما في حياتهما فإننا مأمورون أيضًا ببرهما بعد وفاتهما، ويمكننا ذلك من خلال الدعاء لهما والاستغفار لهما وصلة رحمهما والثأر لهما إذا تعرضوا لظلم وإكرام أصحابهما.
فضل بر الوالدين بعد وفاتهما:
1. مكانة عالية في الجنة:
– إن بر الوالدين بعد وفاتهما يرفع منزلة الولد في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بلغه من العمر ستون سنة ولم يعقه عن بر أبويه ذنب غفر له”.
– إن بر الوالدين بعد وفاتهما سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يدخله الله الجنة فليحسن إلى والديه”.
2. استجابة الدعاء:
– إن دعاء الولد الصالح لوالديه بعد وفاتهما مستجاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر”.
– إن بر الوالدين بعد وفاتهما سبب لتيسير الأمور في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه كان أيسر عليه رزقه في الدنيا والآخرة”.
3. حفظ الولد من النفاق والكفر:
– إن بر الوالدين بعد وفاتهما يحفظ الولد من النفاق والكفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة عاق ولا منان”.
– إن بر الوالدين بعد وفاتهما سبب لزيادة البركة في العمر والمال والذرية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه زاد الله في عمره، ورزقه، وبارك له في ذريته”.
طرق بر الوالدين بعد وفاتهما:
1. الدعاء والاستغفار:
– الدعاء للوالدين بعد وفاتهما من أعظم صور البر بهما، فيجب على الولد أن يدعو لهما بالمغفرة والرحمة والعتق من النار.
– الاستغفار للوالدين بعد وفاتهما من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الولد، فينبغي عليه أن يستغفر لهما كثيرًا ويدعو لهما بالهداية والمغفرة.
2. صلة الرحم:
– صلة رحم الوالدين بعد وفاتهما من أهم صور البر بهما، فيجب على الولد أن يصل رحمهما وصلة أرحامهما.
– زيارة قبر الوالدين بعد وفاتهما من صور البر بهما، لأنها سبب لتجديد ذكراهما والدعاء لهما.
3. الثأر لهما:
– إذا تعرض الوالدان لظلم بعد وفاتهما فإن الثأر لهما من صور البر بهما، فيجب على الولد أن ينتصر لهما وينصفهما.
– إذا تعرض الوالدان لظلم بعد وفاتهما فإن الثأر لهما سبب لرفع درجتهما في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل له أبوان فلم يدرك ثأرهما فليس مني”.
4. إكرام أصحابهما:
– إكرام أصحاب الوالدين بعد وفاتهما من أعظم صور البر بهما، فيجب على الولد أن يكرم أصدقاءهما وجيرانهم وكل من كان له صلة بهما.
– إكرام أصحاب الوالدين بعد وفاتهما سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكرم صديق والده بعد موته فقد بره”.
5. التصدق عنهما:
– الصدقة عن الوالدين بعد وفاتهما من أفضل صور البر بهما، فيجب على الولد أن يتصدق عنهما كثيرًا ويدعو لهما بالرحمة والمغفرة.
– الصدقة عن الوالدين بعد وفاتهما سبب لعتقهما من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق عن والديه بعد موتهما فقد عتقهما من النار”.
6. حج العمرة عنهما:
– حج العمرة عن الوالدين بعد وفاتهما من أفضل صور البر بهما، فيجب على الولد أن يحج العمرة عنهما كثيرًا ويدعو لهما بالرحمة والمغفرة.
– حج العمرة عن الوالدين بعد وفاتهما سبب لعتقهما من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج عن والديه بعد موتهما فقد عتقهما من النار”.
7. قيام الليل والدعاء لهما:
– قيام الليل والدعاء للوالدين بعد وفاتهما من أعظم صور البر بهما، فيجب على الولد أن يقوم الليل ويدعو لهما بالمغفرة والرحمة.
– قيام الليل والدعاء للوالدين بعد وفاتهما سبب لرفع درجتهما في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة يدعو لوالديه بعد وفاتهما غفر لهما ورفع درجتهما في الجنة”.
الخاتمة:
إن بر الوالدين بعد وفاتهما من أعظم صور الإحسان والطاعة لله عز وجل، وهو سبب لدخول الجنة ورفع الدرجة فيها، وهو سبب لتيسير الأمور في الدنيا والآخرة، وهو سبب لحفظ الولد من النفاق والكفر، وهو سبب لزيادة البركة في العمر والمال والذرية، وهو سبب لعتق الوالدين من النار.